- د. دوارة: نحن ننظر للماضي بعين الرصد والدراسة للتطلع لأفاق المستقبل.
- المديوني:إنّ ما لا يُمكن أن يغيب عن النّظر هو أنّنا أمام مُنْجَزٍ قائمٍ.
- محمود أبو العباس:نافذة مهمة على المسرح العالمي بل على التجربة المسرحية في العالم.
- أسعد فضة: أصبح لدى المسرحيين في مصر والوطن العربي هاجس البحث والتجريب لتجويد أعمالهم.
- يوسف حمدان: للمهرجان التجريبي بدوراته المختلفة أثر كبير في تطوير المسرح الخليجي.
تعددت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته لهذا العام والتي تحمل عنوان “اليوبيل الفضي 2018” ومن أهم هذه الفعاليات تخصيص محور بالندوة الرئيسة بعنوان “صدى المهرجان على المستوى العربي” تابعنا جلسته الثانية التي شارك فيها أربعة من أهم المسرحيين العرب هم: من تونس الكاتب والمخرج والباحث المسرحي محمد المديوني، من العراق جواد الأسدي، من سوريا الممثل والمخرج المسرحي محمود أبو العباس، الممثل والمخرج المسرحي أسعد فضة، من قطر الناقد والكاتب الصحفي يوسف حمدان، وأدارها المخرج والناقد المسرحي الدكتور عمرو دوارة.
بدأ د. عمرو دوارة الجلسة بتوجيه التحية إلى إدارة المهرجان لحرصها على تنظيم هذه الندوة المهمة بهدف تقييم إنجازات جميع الدورات السابقة، وأضاف بأن الهدف من الندوة كما يأمل هو إلقاء الضوء بموضوعية على جميع الإيجابيات والسلبيات وذلك ليس من أجل النبش في الماضي والحفائر ولكن من أجل تقويم المسار والتطلع إلى آفاق المستقبل، وأفاد بأن المهرجان ومنذ دورته الأولى قد واجه كثير من الاعتراضات والهجوم من قبل بعض المسرحيين والنقاد الذين رأوا أن الهدف من تنظيمه هو تغييب العقل العربي والإهتمام بالمسرح الراقص ومسرح الجسد على حساب مسرح الكلمة والفكر، وأنهم يبغون من ذلك التخلص من موجة المسرحيات السياسية التحريضية التي كثيرا ما تصطدم مع الجهات الرقابية.
وأكد في كلمته بإعلان مدى حرصه على المشاركة في إدارة هذه الندوة الختامية بالتحديد، خاصة وأنها جمعت نخبة من كبار المسرحيين الذين تربطه بهم صداقات حقيقية ومشاركات فعلية منذ الدورة الأولى للمهرجان عام 1988. وأعلن أنه لن يقوم بالإسهاب في قراءة البيانات الشخصية لهؤلاء الفنانين الكبار المشاركين بالندوة، فتلك القامات السامية من النجوم المعروفة لا تحتاج للتعريف، وقام بتقديم الفنان السوري الكبير “أسعد فضة” بوصفه ممثل ومخرج وأستاذ أكاديمي ومدير المسرح القومي ورئيس المركز العالمي للمسرح بسوريا ونقيب الفنانين لأكثر من دورة.
وقد بدأ الفنان القدير “أسعد فضة” كلامه عن التجريب الذي اشتغل عليه عدد من المسرحيين المصريين والعرب من خلال تجارب بسيطة كان الهدف منها كسر المألوف وخلق مسرح مختلف، كما تناول بالسرد تاريخ مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي منذ الإعلان عنه وهو مجرد فكرة، لاقت معارضة في البداية من الكثيرين من المسرحيين العرب ولم يتفهمها أخرين، وطرح البعض وقتها تساؤلاً عن مفهوم التجريب، وباستمرار المهرجان والبحوث والندوات والنقاشات تم التوصل إلى أن التجريب أفق مفتوح أمام خيال المبدع بهدف تطوير مفاهيم ومفردات المسرح التقليدي، وأن العمل بهذه الطريقة على مشروع التجريب لا يمكن حصره بتعريف محدد، فالتجريب في جوهره فكرة ثورية، هدفها تحرير الإنسان وتغييره بوعي ظروفه والعمل على تغييرها.
ثم سرد أهم منجزات المهرجان التجريبي على مدار (25) عامًا فقال: على صعيد الحركة المسرحية في مصر والوطن العربي لعب المهرجان دورًا هامًا في تطويرها، فالمهرجان بحركته العربية والعالمية واستقطابه للفرق العربية والعالمية مع أعمالها المتميزة ووجود المناخ الفني والفكري الذي وفره المهرجان، أصبح لدى المسرحيين في مصر والوطن العربي هاجس البحث والتجريب لتجويد أعمالهم وحجز مكان متقدم لهم بين الفرق العالمية في المهرجان.
وأضاف: مما يحسب لتجريبي القاهرة إحياء ظاهرة التجريب في الحركة المسرحية العربية، فهناك فرق مسرحية تعمل بآفاق تجريبية للوصول إلى مسرح مختلف، كما ظهرت مهرجانات في هذا المجال كمهرجان المونودراما، ومن إنجازاته أنه قدم أكثر من ثلاثمائة كتاب في العلوم المسرحية وغيرها، وهذا الكنز الثقافي الكبير أغنى المكتبة العربية وزاد من رصيد المسرحيين المثقفين العرب، كما شهد تجريبي القاهرة عبر مسيرته وتطوره قدرة على التجدد انعكست على الحركة المسرحية العربية، وأصبح المهرجان نافذة يطل من خلالها الفنانون العرب على آخر تطورات المسرح في العالم، والندوات تخلق حالة حوار إيجابية بين المسرحيين العرب والأجانب، ساهم في خلق جيل من المسرحيين الشباب المتميزين في مصر والوطن العربي في مختلف الاختصاصات، وهذا أسهم في النهوض بالحركة المسرحية واستمرارها بدماء جديدة.
قام د.دوارة بعد ذلك بتقديم النجم العراقي “محمود أبوالعباس” الممثل والمخرج والباحث والحاصل على ماجستير في الإخراج المسرحي والحاصل على العديد من الجوائز، الذي اختار لورقته عنوان “عندما يكون المسرحي العربي متلقي في مهرجان القاهرة التجريبي” فقال: أن المهرجان أحدث مغايرة كبيرة في قدرته على الوصول إلى أكاديمية نتائجه، لمسناها عبر دورات انعقاده والتي أضافت الكثير من الإضافات النوعية التي تزداد في كل دورة ثقلاً معرفياً يدعم العروض التي ابتعدت عن الاستسهال في ترشح أعمال الدول المشاركة، وكذلك الدراسات الرصينة التي رسخت مفهوم التجريب – وأزالت عنه اللبس الذي خلفته بعض التجارب- والتي وثقتها الكتب الصادرة على هامش المهرجان، إضافة للندوات الفكرية النوعية ومناقشة العروض والجوائز التي كانت تدعم الدفع بعجلة الإبداع المسرحي العربي ليشتبك بعروض دولية ومن قارات ربما لا يفكر فيها المسرحي العربي.
وأكد أن من أهم مميزات هذا المهرجان أنه نقل لنا الخبرات العالمية من خلال عرض أعمال ربما لا تتوفر للمسرحي العربي الإطلاع عليها حيث كان نافذة مهمة على المسرح العالمي بل على التجربة المسرحية في العالم فجاءت عروض من أصقاع الدنيا المتعددة لتقديم موفور معرفة المسرح على مسارح القاهرة والتي شهدت تجارب من الصين واليابان وفرنسا وأمريكا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ودول أوربا الشرقية وغيرها، فكل تلك العروض المسرحية وفرت للمسرحي العربي حالات من التواصل مع التجريبي في العالم بل أضافت بعدا علميا وتعليميا من خلال التفاعل الفكري. خاصة بعدما أسفر ذلك عن مغادرة منطقة النص وقدسية الكلمة فيه إلى تنشيط الوعي في فكرة التأثير البصري، فأصبح للحركة فعل الكلمة ليس في إحلال المعنى بل في فك الشفرات التي ينطقها الجسد كلغة عالمية مؤثرة أصبحت مجالاً أوسع للتعبير عن الفعل الإنساني.
وأضاف لقد بدأت الرؤى تتجدد في الهيمنة على الفضاء المسرحي من خلال الاختزال في جماليات العرض حيث أن الماكينة التي تدير عجلة الديكورات الثقيلة صارت شكلاً من أشكال المؤثر الضوئي الأخاذ والذي ينفتح على أفق التعبير بل وسع من مخيلة المتلقي في تقديم مقترح متحول في الجماليات ليكون الرسم بالضوء بديلاً عن الإضاءة التي تضيء المكان والممثلين. وهذا تأكيد على ما أفرزته العروض المسرحية التجريبية من ثقافة بصرية مؤثرة وكذلك باعثة على الاكتشاف والتغيير.
كما أنه جعل العروض المسرحية العربية بعد أن شاهد المسرحيون العرب التجارب المتنوعة تبتعد عن المباشرة والتقليد والطرح الذي يثير حالة مؤقتة من العواطف كما في العروض السابقة والتي يزول أثرها بزوال العرض، أي تخلصت العروض أيضا من كم العاطفة لتتحول إلى فعل عقلي وهي فكرة التحول من الاستهلاك العاطفي للفعل العقلاني الذي يضفي للوعي طاقته الايجابية، فالقناعات التي أرساها منظروا المسرح باتت مهددة بالتغيير بل والنسيان أحيانا، لأن التجريب أتى أيضاً على النصوص التقليدية وأدخلها في مختبره للوصول إلى نتائج مغايرة لما هو مألوف فالمسرحيات الكلاسيكية هي الأخرى صارت منطلقاً لعروض تجريبية الغاية منها ليس تصغير الأثر الأدبي المسرحي بل يختار المخرج المجرب عيون الصراعات منطلقاً لعرض يبعدنا عن تقليدية النص ويذكر بأن الذاكرة المسرحية عامرة إذا ما دفعنا بالنص المسرحي إلى منطقة مغايرة لمعطياته وأعمال شكسبير مثالاً على ذلك.
بعذ ذلك قام رئيس الجلسة د.دوارة بتقديم الناقد والكاتب والباحث المسرحي والإعلامي “يوسف حمدان” الحاصل على بكالوريوس الأدب والنقد من المعهد العالي للفنون لمسرحية بالكويت عام 79، والحاصل على عدد من الجوائز وصاحب لكثير من المشاركات بالدول العربية، والذي بدأ كلامه قائلًا: إن الدور الذي يلعبه المسرح التجريبي في حياتنا المسرحية العربية منذ انطلاقته بقاهرة المسرح والفكر والتجديد والمعاصرة عام 1988 لايمكن أن يتجاهله أويتجاوزه إلا حاقد على التغيير وضروراته الخلقية والإبداعية، فبعد أن كنا أسرى تجارب لم تخلص لغير طرائقها واجتهاداتها التقليدية السائدة، يأتي التجريبي ليرمي بحجر كبير في جوف بحيرتنا المسرحية الراكدة المضطربة ليعلن أوان المشاكسة والمغايرة والتجديد في كل تفاصيل مفردات العرض المسرحي.
وأضاف: يهمني أن أشير إلى أن هذا التغيير الذي أحدثه التجريبي في ساحتنا المسرحية العربية، كان أول تأثير له في بلد التأسيس للمهرجان، وأعني بها مصر، إذ معه تغيرت طبيعة ونوعية المؤسسات والبنى ذات الصلة بالمسرح، وأصبحت هذه المؤسسات تتشكل وفق رؤى التجديد والتغيير اللذين يقتضيهما التجريب ذاته، بوصفه حراكا ديناميكيا لا يستكين للساكن الجامد السائد، الأمر الذي تطلب من الجهة الأم لتبني هذا المشروع الجديد والإشكالي والإستثنائي، وأعني بها وزارة الثقافة والمؤسسات والهيئات الثقافية والمسرحية التابعة لها ، تطلب بناء وإعداد بنى جديدة مغايرة لما كان سائدا آنذاك، ولعل “مركز الهناجر” الذي عني بتنظيم الورش المسرحية ذات الصلة بالروح التجريبية الخلقية، واستقطاب أهم الفاعلين المسرحيين المؤثرين في العالم في مختلف الحقول المسرحية للتدريب فيه، يعد أحد أهم المنجزات المسرحية التجريبية التي اضطلعت بها وزارة الثقافة المصرية، والذي ساهم في إطلاق أجنحة شبابية مبدعة قادرة على فتح آفاق مسرحية جديدة ومغايرة في فضاء المسرح المصري، على صعيد الكتابة النصية والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا والنقد والتنظير والترجمة، ويحق لي أن أزعم بأن هذا المهرجان الاستثنائي أسهم في تكويني الفكري والمسرحي، وكان بمثابة أكاديمية مسرحية دولية تلقيت فيها أهم وأبلغ وأبدع الدروس والرؤى والاتجاهات المسرحية العربية والعالمية المؤثرة، ومن هذا المنطلق تشكلت وتكونت لدي فكرة إلى حد كبير عن مدى تأثير هذا المهرجان على حراكنا المسرحي العربي، وخاصة في خليجنا العربي.
في هذا المهرجان شاهدنا عروضا مسرحية تجريبية بالمعنى البحثي والمختبري، تنطلق من اتجاهات مسرحية مؤثرة وكنا نحلم يوما أن نشاهدها، شاهدناها من مختلف دول أوربا وأمريكا وآسيا وأفريقيا وأستراليا مثلما شاهدنا الرؤى التجريبية العربية الإبداعية والمؤثرة … وهذه المسارح وهذه التجارب والرؤى القلقة الخلاقة وضعتنا في مواجهة ذواتنا وأسئلتنا وتجاربنا المسرحية، إذ كيف نصوغ وجودنا المسرحي من جديد ؟ وكيف يمكننا اقتحام مختبر هذه الأسئلة الصعب ؟ وماذا نعني بالتجريب ؟ وأسئلة أخرى أكثر شائكية وإشكالية لحظة اختبار هذه الذات في معمل التجربة والخلق، ولعل أهمها وأصعبها هو: كيف يمكننا إزاحة هذا الإرث المسرحي التقليدي الثقيل عن خلايا مخيلتنا وأرواحنا وأجسادنا ورؤانا ونجعلها أكثر قدرة على التحرر والخلق ومشاكسة ثوابتها القهرية ؟ هذه الأسئلة كانت في محك التجربة وإمكانية تخلقها الدائب عبر العروض المسرحية والورش المعملية، مثلما هي في مواجهة رؤى التنظير المتعددة لأفق التجربة التي تهيؤها لنا موائد الندوات الفكرية الساخنة والمتنوعة والمتباينة في “تجريبي القاهرة”.
ثم قدم د. دوارة كرئيس للجلسة الكلمة الأخيرة للباحث والأستاذ الأكاديمي التونسي د. “محمد المديوني” المؤلف وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية خلال عدة دورات، وعضو الكثير من الهيئات المسرحية العربية والعالمية، والذي جاءت ورقته بعنوان (في المسرح والتُّرْجُمان/ قراءة أوّلية في مُتَرْجَمات المهرجان ودعوةٌ إلى تقويمِ المُنجَز واستشرافِ امتداداتِه) وقدم من خلالها إحصائية بعدد الكتب المترجمة التي أصدرها المهرجان خلال دوراته، والتي بلغ عددُها (327) وأضاف: إن نَشْرُ 327 كتابًا في هذه المدّة يعني أنّ مُعدّلَ ما كان ينشَرُ قد ناهز (15) كتابًا في كلّ دورة من تلك الدورات. ونشر هذا العدد من الكتب بهذا التواتر والاستمرار وبهذا المُعدّل، وطيلةَ أكثر من عِقدين، من شأنه أن يُنزّل المهرجان منزِلةً لا يُمكن أن يُسْتَهان بها بين دور النشر عامة وأن يَضَعَه في موقِع مُتَقَدّم جدًّا بين دور النشر المُتخصّصة في مجال المسرح وفنونه؛ فنادرةٌ هي دُورُ النّشرِ التي تُقْدِمُ على إصدار مثل هذا العدد من الكُتُب المُوَجَّهَةِ كلّها إلى المسرح في مختلف صُوَرِه وتجلّياته.
وإذا ما نَظَرنا في نوعية هذه الكتب تبيّن لنا أنّ أغلبيّتَها الساحقة، حتى لا نقول كلّها، هي من باب الترجمات إلى اللغة العربية وهذه السِّمة تُنزّل المهرجان منزِلةً مُحترمة بين المؤسّسات المعنيّة بالترجمة، عامة، في مصر والبلاد العربية وفي موقِع الصدارة عندما يتعلّق الأمر بترجمة الكتب المسرحية إبداعًا ونقدًا وتنظيرًا.
والتعويل على الترجمة بهذه الصورة لا يُمكِن أن ينشأ إلا عن خيارات بيّنة قائمة في ذهن المشرفين على هذا المهرجان. ولا يمكِن إلا أن تَدُلّ عن انشغالاتٍ بذاتها تَبَلْوَرَتْ في شكل برنامج ما انفكّ يُنجَز، طيلة تلك الدورات، بصورة واعية. فهل تتطابق هذه الانشغالات مع السمة التخصُّصية التي ذكَرْنا أو تُراها تَتَعدّاها وتخرُج عن إطارِها ؟
إنّ ما لا يُمكن أن يغيب عن النّظر هو أنّنا أمام مُنْجَزٍ قائمٍ تراكمت مُكَوِّناتُه تراكمًا يدعو الباحثين إلى النظر فيه ويَحُثُّهم على تدبُّرِه بما يسمح بتحديد ملامِحه تحديدًا دقيقًا ويحُضّهم على السعي إلى الوقوف على ما دعا إليه والنظر في الغايات المعلنة له والكامنة فيه، من ناحية، وإلى قراءة المنطق الذي حكم اختيارات تلك الكتب دون غيرها في مختلف الفترات التي مرّ بها هذا المهرجان.
وأضاف: لقد رأينا أن ننطلق في محاولتنا معالجةَ هذا المنجز الذي حقّقه المهرجان من عيّنة عوّلنا فيها على ما اطّلعنا عليه من هذه الإصدارات وما استأنسنا بما ورد في الكتاب الموسوم بـ : “حصاد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي خلال دوراته العشر (1988 – 1998) من مسارد وقائمات كتب؛ ومدّة عشر سنوات من بين اثنين وعشرين سنةٍ هي عيّنة أكثر من ممثّلة، كمّيًّا، لما صدر خلال الفترة في مُجملها؛ والنتائج الصادرة عنها لا يمكن أن تكون بعيدة عن السمات الجامعة للمُدَوّنة النّصّيّة في مجملها، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار سمةَ الاستمرار في تسيير هذا المهرجان خلال الفترة المذكورة تلك كُلِّها؛ فلقد كان وزير الثقافة خلال دورات هذه العشرية وخلال الدورات اللاحقة هو ذات الوزير ( أ. فاروق حسني ) وكان رئيس المهرجان هو ذات الرئيس ( د. فوزي فهمي ) .
وفي نهاية الجلسة أعطى رئيسها الفرصة لخمسة متداخلين من الحاضرين مع إعلان رغبته في التمثيل الجغرافي لبعض الدول التي لم تمثل في الجلسة، ومنها الجزائر، لبنان، فلسطين ومصر.