مجموعة نصوص مسرحية : سيناريوهات ايمائية قصيرة للاطفال/ تأليف: د. أحمد محمد عبد الامير

- ( كرامة التلميذ )
سيناريو ايمائي صامت قصير للأطفال
الشخصية الرئيسة : الطالبة مريم عمرها ست سنوات ترتدي ملابس المدرسة الرسمي .
المعلمة : متوسطة العمر ترتدي زيا رسميا للتعليم ( حسب بيئة مكان العرض ).
مجموعة طلبة : عدد من الطلبة والطالبات قد يتراوح عددهم من ( 5 – 7 ) يرتدون ملابس المدرسة الرسمي .
المكان : غرفة صف في مدرسة ابتدائية، الاثاث مجموعة من المقاعد الخاصة للدرس مصطفة من جهة يمين المسرح نحو جهة يسار المسرح، ولوحة بيضاء متوسطة الحجم توضع يسار المسرح مع ميلان لتبدو واضحة للجمهور .
ملاحظة : صوت جرس المدرسة واصوات الطلاب وضحكاتهم وصوت المعلمة يتم تسجلها .
داخل فصل دراسي في مدرسة ابتدائية، الطلاب تتهيأ للدرس. تدخل عليهم معلمة الحساب، فينضم الطلاب الى اماكنهم للجلوس على المقاعد، تومئ لهم ترحبا بهم، ويومئ لها الطلبة ترحبا بها. تتوجه المعلمة نحو اللوحة البيضاء وترفع يدها ليظهر قلم اللوحة البيضاء لتكتبعلى اللوحة كلمة (درس الرياضيات، الاول ابتدائي) ، ثم تومئلهم انها تختبرهم في سؤال وتكتب ( ؟ = 3 + 5 )، وتومئ باستخدام اصابع اليد انها تريد ناتج (خمسة، وثلاثة)، تكرر السؤال عليهم انها تريد ناتج (خمسة + ثلاثة)، الطلاب بدأت تتفاعل وتريد الاجابة،المعلمة تتجول بين مقاعد الطلبة، رفع جميع الطلبةالايدي للمشاركة في نشاط وحماس، الا الطالبة (مريم) لم ترفع يدها للمشاركة، لحظة من الزمن، وقفت قربها المعلمة، نظرت اليها ثم أعطتها القلم الاسود وأومأت ان تتوجه نحو اللوحة البيضاء وتكتب الجواب .
توجهت الطالبة (مريم) نحو اللوحة البيضاء ووقفت امامها، لحظة من الزمن يظهر عليها التفكير، استخدمت اصابع اليد لتجمع الارقام، المعلمة تنتظر والطلاب تزداد حماسة للمشاركة في الاجابة عن السؤال. لحظة من الزمن كتبت (مريم) على اللوحة البيضاء الرقم (6)،ايماءات الضحك على وجوه الطلبة،واومأ البعض ساخرا منها .
التفتت (مريم) الى زملائها ونظرت الى ردة فعل الزملاء، لحظة من الزمن، ايماءة الحزن على وجهها بينما تزداد ايماءات السخرية على وجوه الطلبة والبعض يرفع يده للإجابة. ايماءة الحزم والغضب من المعلمة فتوجهت بحو مكان اللوحة البيضاء ووقفت بالقرب من مريم ويبدو عليها ايماءة الحزم،اخذت من (مريم) القلم الاسود بقوة، التفتت نحو الطلاب واومأت لهم بحزم ان يتوقفوا عن الضحك. توقف الطلاب عن الضحك،سكن الجميع عن الحركة. لحظة من الزمن، (مريم) بدى عليها الخجل والخوف على ايماءاتها، ويبدو على الطلبة انتظار استجابة المعلمة، مسحت المعلمة الرقم (6)، واضافت الرقم (8)، ثم مسحت الجواب الصحيح مرة اخرى، واعادت (مريم) القلم الاسود وطلبت منها ان تعيد كتابة الجواب،(لحظة من الزمن)، كتبت الطالبة الرقم (8 ).
صفقت المعلمة لها، واومأت للأطفال ان يصفقوا ايضا. صفق الطلاب لها، ثم اوامات لهم ان يصفقوا لها بحرارة، فاستجاب الطلاب لإيماءاتها وصفقوا بحرارة. بدى علي(مريم) ايماءات الفرح والخجل ايضا. ثم اومأت المعلمة لها ان تعود الى مقعدها. مشت لتعود (مريم) الى مقعدها لتجلس ترافقها المعلمة وهي تصفق ايضا، ثم عادت الى اللوحة البيضاء، توقفت عنها، والتفتت نحو الطلبة واومأت لهم ان يتوقفوا عن التصفيق، والتفتت نحو اللوحة وكتبت سؤالا اخر جديد، ثم نرى ايماءات بعض الطلبة الرغبة في الاجابة على السؤال الجديد..
تمت
*******************
- ( مكر الطفل )
سيناريو ايمائي صامت قصير للأطفال
الشخصيات :
الأم : امرأة متوسطة العمر، ترتدي ملابس البيت .
الأب : رجل متوسط العمر، يرتدي ملابس انيقة .
الطفلة : طفلة بعمر سبع سنوات، ترتدي ملابس بيت .
المكان : غرفة معيشة، تتكون من باب خراجية يسار المسرح، وفي اليمين باب توأدي الى غرفة البيت. الاثاث عبارة عن كراسي عدد اثنين مع مسطبة صغيرة، وستارة خلفها شباك في يسار مقدمة المسرح. كما يمكن للمخرج تحديد محتوى البيت واثاثه على حسب الضرورة .
المؤثرات : للمخرج الحرية الكاملة لاستخدام المؤثر الموسيقي وبما يحقق الاثر الدرامي للأحداث المشهد وكذلك تعويض الحوار الايمائي ما بين الشخصيات وبما يعزز التفاعل لدرامي .
الطفلة :الى اليمين من المسرح طفلة على الارض تلعب مع دمية صغيرة.
الأم : منشغلة في عملها المنزلي ترتب ادوات المنزل .
الأب : يدخل من جهة يسار المسرح ويبدو انه جاء من خارج المنزل، يرفع يده اليمنى يحي زوجته، يتجه جهة المسطبة ويترك عليها مفاتيح البيت وجهاز الموبايل، ثم يتجه نحو ابنته، يقف قربها، يمد يده ويربت على رأسها .
الطفلة : تنهض فرحة من مكانها وتحتضن قدمي الاب .
الأب : يتركها ويدخل الغرفة جهة يمين المسرح . ثم تعود الطفلة الى مكانها لتعاود اللعب بالدمية .
الأم : تقترب من المسطبة وهي تعمل، تنتبه الى جهاز الموبايل، تلتفت نحو غرفة البيت، ثم تعود لتفتح الهاتف، لحظة من الزمن، فيبدو من ايماءات وجهها الاستغراب، ثم الانزعاج، ترفع يدها اليمنى على فمها، وفي ايماءات تدل على حوار داخلي، ثم تتحرك في غرفة المعيشة في حركة انفعالية، تزداد حدتها مع الوقت.
الأب : يعود الى غرفة المعيشة بعد ان غيرَ بعض قطع الملابس .
الأم : تراه قادما، تنظر اليه وتراقبه لحظة من الزمن، تتجه نحوه وتريه الموبايل ويبدوا من ايماءات الوجه الاستغراب !! .
الاب : يتسلم جهاز الموبايل، وينظر بقلق الى وجه الام !!.
الطفلة :ترى اباها عاد من الغرفة، تتجه اليه مرة اخرى حاملة دمتها .
الام : تبعد ابنتها من الاقتراب من الاب، وتومئ لها ان تعود الى مكانها السابق .
الطفلة : تنسحب عن المكان، وايماءة الحزن وجهها .
الأم : تقترب من الأب وتومئ : ما هذا ؟ .
الاب : ايماءات ارتباك .. يومئ بعد تردد ، لا يعلم ..؟
الأم : تقترب اكثر من الاب وايماءاتها تزداد حدة نحو الاب، انها تصر في السؤال عن الصورة ( او الرسالة ) في الهاتف !!.
الأب : يومئ ناكرا بما تفكر فيه ، وبشير بحركات يده انها افكار غير صحيحة !!.
الطفلة : تقف قرب المكان الذي كانت تلعب فيه وتنظر بحزن الى الحوار ما بين الاب والام ، فتختضن دميتها بشدة .
الأب : ايماءاته تزداد حدة وايقاعا يرتفع حدة، يؤكد في ايماءاته: ان ما تفكر فيه غير صحيح، ويمسك بكتفها .
الام : ترفض ان يضع الاب يده ومن ثم تأخذ الموبايل من يديه بقوة .
الاب : يستعيد الموبايل منها بقوة ايضا. ويتبادل الاثنان المناورة في اخذ الموبايل، وفي حركة عنيفة يرمي الموبايل على الارض بقوة (يتحطم جهاز الموبايل وتنتشر اجزاؤه على الارض ).
الام : ايماءات الغضب على جسدها
الاب : يتركها غاضبا ويدخل الغرفة من جهة اليمين.
الأم : تتبعه ايماءات الزوجة بانفعال شديد، وتقف امام باب الغرفة وتومئ بيديها : انها ستغادر البيت !.
الأب : يعود الى المسرح حاملا حقيبة ملابس متوسطة الحجم، ويقف وسط المسرح امام الام بانفعال اكبر، ويومئ لها : انه ايضا سيغادر البيت ، ولن يعود !!.
الأم : ترفع يدها اليسرى في وجهه ، ثم تنزع الخاتم من اصبعها ، ثم ترميه على الارض في غضب .
الطفلة : تنظر بحزن شديد المشهد الانفعالي بين الاب والام. فتتحرك ببطء نحو جهة يسار المسرح وايماءات التفكير في الامر لحظة من الزمن، تشير بأصبعها انها ستجد الحل لمشكلتها، تلتفت يمينا ويسارا، تنظر الى ستارة البيت جهة اليسار، ايماءات السرور على الوجه، تلتفت لتجد ان الاب والام ما زالا منشغلان بالعراك، تتجه جهة باب الخروج (جهة يسار المسرح) تفتحالباب قليلا، ثم ثم تمشي بروية على اطراف القدام وتتجه نحو الستارة لتختبئ خلفها، تختفي !! .
الأم : اومأت انها ستغادر البيت ايضا، تلتفت لتأخذ الطفلة معها .
الأب : يحمل الحقيبة ويتجه نحو اليسار من المسرح للخروج وهو يومئ غاضبا يهز براسه .
الأم : (في قلق) تبحث عن الطفلة في غرفة المعيشة، ثم تذهب جهة اليمين وتدخل الغرفة، ثم تعود وهي في قلقة اكبر، وتومئ للاب: ان الطفلة غير موجودة في البيت!! .
الأب : (مندهشا) يتجه الى جهة يسار المسرح عند باب الخروج، يرى الباب مفتوحة، ويومئ : نعم ، لقد خرجت من البيت !! .
الأم 🙁 في انفعال ) تومئ له : انت السبب !!
الأب : يترك الحقيبة على الارض، ويخرج مسرعا من البيت .
الام : تتبعه في نظراتها قلقة، تستخدم الموبايل الخاص بها وتتصل، ويبدو من ايماءاتها انها تتصل بأحد جيرانها تسال : عن ابنتها التي خرجت من البيت .
( لحظة من الزمن )
الأب : (في قلق) يعود من جهة يسار المسرح مسرعا، ويومئ للام : هل عادت ؟ .
الام 🙁 بحزن شديد وقلق أكبر )، تومئ : لا ، لم تأتي!!.
الأب : يقترب من الام ، لحظة منالحزن ، يحتضن الام . ( موسيقى حزينة )
الطفلة :يظهر راسها من خلف الستارة وتنظر الى حال الاب والام ،تنظر الى مشهد معانقة الاب للام، فتخرج جسمها من خلف الستارة وتسير على اطراف الاقدام، وتتجه نحوهما .
الام :ما زالا متعانقان، ترفع الموبايل مرة اخرىوهي تسال، والاب يصغي بقلق كبير .
الطفلة : ايماءات السرور على وجهها، تقف لحظة، ثم تمشي مسرعة نحوهما وتعانقهما بشدة .
الاب والام : ايماءات الدهشة من رؤيتها، يعانقانها بشدة (لحظة من الزمن)، ينظر كل واحد منهم الى وجه الآخر، ثم ايماءة الفرح والسرور.
الطفلة :(موسيقى تدل على السرور)، يظهر وجهها ما بين احضان الاب والام ، وايماءات المكر والسرور على وجهها !!.
تمت
*******************
- (الرعاية الصحية حق )
سيناريو ايمائي قصير للأطفال
المكان : غرفة بيت . الاثاث بسيط .
الشخصيات :
طفل : العمر ست سنوات في اول سنة دراسية في الابتدائية .
الام : متوسطة العمر ترتدي ملابس البيت التقليدية .
ملاحظة : لمخرج العمل الحرية الكاملة لاختيار المؤثرات الموسيقية المناسبة التي تحقق التأثير المرافق للأحداث التي يعيشها الطفل الصغير ، كما يمكن استخدام المسطبة والكرسي بدل الجلوس على الارض .
طفل وسط غرفة يجلس على الارض وامامه حقيبة مع عدد من الكتب والدفاتر، في اداء واجب بيتي. يتصفح الطفل الكتاب، وتدل ايماءاته انه لا يعرف القراءة .
الام :تدخل وبيدها مكنسة وقطعة قماش منشغلة بواجبات المنزل، تتحرك هنا وهناك وتقترب من مكان جلوس الطفل، ثم تقف قرب الطفل وتومئ له : استمر واقراء ..
الطفل: يومئ انه لا يستطيع القراءة .
الام : تأمر الطفل ان يقرا الكلمة وبصوت أعلى .
الطفل : (بخوف) بعد تردد، يومئ انه لا يعرف القراءة .
الام : تهدد ب استخدام المكنسة .. ثم تومئ له ان يقراالكلمة !! .
الطفل : (بخوف اكبر) اصبع السبابة لليد اليمنى تتنقل بين اسطر الكتاب ..العين والجفن تتحرك بسرعة .. شفاهه لا تستطيع نطق الكلمات ، فيضع اصابع اليد اليمنى على الفم خائفا !!
الام : تأخذ نفسا عميقا ..تومئ له: انها ستتركه يقرا بينما تذهب لتؤدي اعمال البيت، (تومئ انها ستقوم بعمل الكنس والطبخ)، ثم (تومئ تهديدا) اذا لم يقرا، ستعاقبه بالكنسة !!.
الطفل: يتأمل وجه الام.. فيضع سبابة اليد اليمنى الكتاب مرة اخرى..تبدو عليه انه يعجز ان يرى الكلمات .. يقرب الكتاب من وجههأكثر..يأخذ قلما، ويفتح الدفتر ويحاول كتابة كلمة (لحظة من الزمن)، لم يستطع الطفل ان يكتب الكلمة، وتبدو عليه الان ايماءات القلق بشكل واضح اكثر!! .
الام : تعود الى المكان وهي تحمل مغرفة (تستخدم في الطبخ)، وتتوجه نحوه مباشرة، وتقف قرب الطفل، تنظر اليه نظرة حادة، وتومئ له : ماذا كتبت الان؟.
الطفل : بتردد .. رفع لها الدفتر .
الام : تنظر الى الدفتر (لحظة من الزمن)، تومئ ان الدفتر فارغ (ترفع الدفتر لنرى ان الصفحة فارغة)،تغلق الدفتر بقوة، ثم ترميه بقوة في حضن الطفل، وتومئ له : ان يكتب الكلمات كلها ، الان !!.
الطفل : (بقلق اكبر) يمسك بالدفتر ويضعه قرب الكتاب ويمسك بالقلم، رفع وجهه للام (لحظة من الزمن)، ثم عاود الطفل محاولة الكتابة في الدفتر .
الام : تومئ له (بحزم): اكتب ، والا استخدمت المغرفة ، ترفع المغرفة امامها للتأكيد !!.
الطفل :يفتح الكتاب، يقربه من وجهه وينظر الى صفحته، ثم يكتب على الدفتر بضع أحرف، ثم ينظر الى الكتاب، ثم يعاود الكتابة في الدفتر، يرفع راسه الى الام، ثم ناولها الدفتر ، تبدو عليه ايماءة القلق !! .
الام : تأخذ الدفتر منه بحدة (لحظة من الزمن)،تدير الدفتر لتريه أن فيه كلمة واحدة:(نور) بأحرف كبيرة جدا ملات نصف الصفحة، تومئ له: ان الكلمة كبيرة جدا..تعيد الدفتر مرة اخرى اليه بقوة في حضن الطفل بقوة (ترمي الدفتر اليه)، وتومئ له: عن حجم الكلمة الكبير ، مرفوض جدا ؟!.
الطفل : (خائفا) يومئ لها : انه لا يرى الكلمة بوضوح !!.
الام : تفكر (لحظة من الزمن)، تنحني ثم تجلس قرب الطفل..تفتح الكتاب، وتطلب منه قراءة كلمة اشارت اليها بالتحديد دون ان تقرب الكتاب منه .
الطفل🙁 يتردد ، خائفا ) يومئ : انه لا يراها !!.
الام :تقرب الكتاب من الطفل اكثر .
الطفل : ينظر بتركيز اكثر ، ويومئ : انه لا يرى الكلمة بعد!!.
الام : تقرب الكتاب منه اكثر من المرة السابقة ، الى حد اختفى وجه الطفل بين صفحات الكتاب.
الطفل :(لحظة من الزمن)، يرفع راسه عن الكتاب ، ويمسك بالقلم ويكتب على الدفتر كلمة ( نور ) !!.
الام : تهز راسها ويبدو على ملامح وجهها ايماءة الحزن لمعرفة حالة الطفل البصرية !!. تمسح على راس الطفل، ومن ثم تنحني أكثر لتقبل راسه.تنهض وتمسك بجهاز الموبايل وتتصل، تدير ظهرها عن الجمهور (صوت الأم مسجلا) تقول : (طبيب عيون ، ممكن نحجز اليوم لو سمحت ؟ ) تستمر ايماءات اليد الاخرى في توضيح الحوار ، تقفل جهاز الهاتف وتقف بعيدا ، يدل حال الجسم انها حزينة ..
تمت
*******************
- ( بائع الحلوى )
سيناريو ايمائي صامت قصيرللأطفال
الشخوص:
بائع متجول: طفل فقير بعمر ثماني سنوات يبيع قطع من الحلوى المغلفة (نستلة) في صندوق متوسط الحجم .
عوائل : يرتدون الملابس الفاخرة ويحملون اكياس جميلة، كل عائلة تتكون من (أب، وأم) يصطحبون معهم ابناءهم ترتدون هم ايضاَ الملابس النظيفة والانيقة.
المكان : سوق يرتاده الإغناء.
ملاحظة : للمخرج الحرية في تحديد عمر الطفل المؤدي للشخصية الرئيسة ، كما يمكن استبدال الطفل بطفلة، وعدد المارة يمكن تحديدهم بحسب التصميم ، والقصد أو الامكان شريطة ان تدل ملابسهم أو حركتهم انها من العوائل الغنية .
(موسيقى ايقاع سريع، ومؤثر اصوات الناس في السوق)، يدخل طفل (بملابس رثة وسخة) من جهة يمين المسرح، نشط الحركة، يحمل صندوقا فيه بضاعته (عدد من الحلوى المغلفة في صندوق مفتوح من الاعلى) وهو يومئ للمارة: اشتروا مني .. المارة بعضهم لا يشعر بوجوده،والبعض الاخر يومئون له استصغارا وتعالي.
يتجول بين المارة يمينا ويسارا، في نشاط حركي، ويتمر في ايماءة للمارة ان يشتروا..يقترب من عائلة، فيعرض عليهم بضاعته.. ترفض بضاعته من قبل الكبار.يبحث له عن طريق بين المارة، فيذهب مسرعا نحو عائلة اخرى، يومئ لها، لكنا تتجاهله ولا تابه لطلبه ولا تنظر اليه. يتركها ويذهب الى عائلةاخرى، ويكرر عليهم ذات الايماءات ..
تومئ له العائلة بالابتعاد، يرجوهم ان يشتروا منه، فتبعد العائلة ابنائها من اقتراب البائع منهم وتومئ الام: أنه يرتدي ملابس وسخة، يلتف حولهم ويصر على البيع.
فيومئ له كبير العائلة ان يبتعد عنهم، يبقى الطفل قريبا منهم، فغضب كبير العائلة منه ودفعه بعيدا .
لحظة من الزمن يفكر في ما حوله ..ثم توجه الى عائلة اخرى، ومباشرة قامت الام بإحاطة اطفالها خوفا منه وتومئ: انه سيسرق أشياءهم ..
يبتعد البائع ويتوجه الى اخرى، الاخرى تهدده إن اقترب مرة اخرى منهم، وأومأت لرجل الشرطة ليقبض عليه.. فيبتعد عنهم مسرعا وتبدو عليه ايماءة الحزن (تنخفض اصوات المارة ، ليبقى مؤثر صوت اقدامهم واضحا ) ..
يشعر البائع بالحزن .. يشعر بالوحدة رغم كثرة الناس وزحمتهم ، يدور حول نفسه قلا يهتم به أحد ، كذلك لم يعد يسمع لهم صوتاً
(هنا تدخل احذية كبيرة، عملاقة، اكبر من حجم المارة، متنوعة الاشكال والألوان والحجوم تستبدل المارة شيئا فشيء بالأحذيةالكبيرة والانيقة، للدلالة هنا على صغر حجم البائع المتجول وضآلة قيمته بين المارة، وهي تملأ المكان وتتنقل من مكان الى اخر، من جهة اليمين الى جهة اليسار.. كما يجب استبدال مساقط الضوء هنا من المسقط العمودي والفيضي الى المسقط الافقي للضوء ، ذلك ليأخذ المشهد دلالة نفسية )
يتجول الطفل بينها..وتكاد ان تسحقه، تسقط هنا علبة الحلوى من يديه على الارض، وتكاد ان تدوسها احدى الاقدام، ينهض من الارض مسرعا ويرفع العلبة (كأنها عربات تسير ، بلا هوادة)، يتجنبها ، يناور ، يخاف مها.
(تنخفض اصوت اقدام المارة، ويسود صمت واضح في المكانولا يسمع فيه الا صوت انفاس الطفل الحزين بوضوح) يقف وسط المسرح بين حركة الاقدام الكبيرة في مكان أمن فيه لحظة الدهس.. يشعر بالوحدة والحزن، يومئ ندما من دخول هذا الشارع ، ونظر يمينا ويسارا ، يومئ انه ليس في المكان الصحيح ، لا احد يشعر بوجوده ولا بحاجته، لا يشعرون به، ولم يعد الطفل يشعر بوجودهم ايضا .
(هنا توقف حركة اقدام المارة تماما ، وتظلم خشبة المسرح تماما ولا يبقى سوىمكان بقعةبائع الحلوى المتجول )
وحيدا في المكان (لحظة سكون)، يحتضن صندوق الحلوى الى بطنه ويومئ بالجوع (موسيقى حزينة، ولا يرى في المكان الا الطفل البائع المتجول)، تبدو عليه ملامح الحزن الشديد ويمسح عينيه بطرف القميص (كان عينيه دمعت)، لحظة من الزمن، يمر بالقرب منه طفل انيق الملبس يريد ان يشتري من محل قريب من بائع الحلوى.. توقف امامه، وتبادل الاثنان النظرات ويبدوا من ايماءتها انهما قرئا الفارق في مظهر كل واحد منهما (نسمع موسيقى حيوية، وبعدها تستبدل بالتدريج الاحذية الكبيرة بالمارة، لتعود المارة مرة اخرى الى نشاطها السابق في دلالة على التحول الانساني في الفعل..)
يمد الطفل (انيق الملبس) يده نحو البائع الصغير يحمل فيها قطعة حلوى مغلفة، لحظة من الزمن، يمد الاخر يده مترددا، يأخذها منه.. يتحرك الطفل انيق الملبس ليذهب، يومئ له الاخر بالتوقف، يتوقف، لحظة، يومئ الطفل انيق الملبس هل تريد شيء آخر؟.. يمد يده في الصندوق ويخرج منها قطعة حلوى، لحظة من الزمن، يعيد الطفل انيق الملبس يد بائع الحلوى، يصر الاخر ان يتقبل منه الهدية، لحظة من الزمن، يأخذ الطفل انيق الملبس الهدية ويومئ له مبتسما (يعود المارة الى حضورهم السابق وتعوا اصواتهم أيضا كالسابق) وينظم الطفل الانيق الى عائلته ويختفي بينهم، الطفل بائع الحلوى يعود ليطلب من المارة ان تشتري بضاعته، لحظة من الزمن، قف عائلة وتشترى قطع بعدد افرادها ..
تمت
*******************
- ( صانعة الاوهام)
سيناريو ايمائي قصير للأطفال
المكان:غرفة اطفال فيها كرسي ومسطبة يغطيها قطعة قماش، في الغرفة ثلاثة لوحات تحوي في داخلها صورة أقنعة مختلفة الشكل معلقة وموزعة على جداران الغرفة الثلاثة، الاولى معلقة على الجدار الوسط من الغرفة، والثاني على الجدار الايمن، والثالث على جدار جهة اليسار .
الشخصيات :
الطفلة : عمرها سبع سنوات ترتدي ملابس البيت .
القناع 1: قناع الريح في اللوحة المعلقة على الجدار الوسط (الخلفي) من الغرفة ، شكل القناع لوجه فاغِر الفم .
القناع 2: قناع البكاء في اللوحة المعلق على الجدار الايسر، قناع لوجه حزين دامع العينين .
القناع 3 : قناع الضحك في اللوحة المعلق على الجدار الايمن ، قناع لوجه ضاحك .
الام : متوسطة العمر ترتدي ملابس البيت .
ملاحظة : لمصمم الاقنعة الحرية في اختيار الحجم واللون على ان يتناسب وعمر الطفال وخياله ، كذلك عملية تحريك الاقنعة على المسرح ، فللمخرج حرية تحريكها عبر محركين ثلاثة يرتدون ملابس سوداء حتى يتم اخفاء وجودهم ، او عبر عصي طويلة ليختفي المحرك خلف الكواليس أو أي وسيلة ترى مناسبة ومنها ان تخرج الاقنعة من الكتاب الذي تقرا منه الطفلة بدل ان تعلق على جدران الغرفة ، كما يمكن استخدم اسلوب المسرح الاسود والاعتماد على بقع الضوء لمشاهد الاقنعةفالطريقة مفتوحة بحسب الرؤيااو الامكانات ومكان العرض ..
الطفلة : تجلس طفلة على الكرسي خلف المسطبة الموضوعة وسط وسط المسرح، تقرأ قصة ويبدو من غلاف الكتاب حين تقلبه، انها تقرأ مجلة خيالية، تبدو على الطفلة ايماءات التفاعل مع لحظات القراءة فيبدو عليها التعجب في لحظة (موثر موسيقي يرفع من الاحساس بالتوتر والنشاط)، ومن ثم السرور والنشاط على الوجه في أخرى، فتوميئ بيديها انها تصنع شخوصا، ثم تصنع الريح بيديها وتومئ بفمها الريح يمر من امامها،بعد فترة من الزمن اشتعال وانطفاء سريع في الاضاءة (موسيقى ترافق لحظة اطفاء واشتعل الاضاءة تدل على رفع وتيرة اللحظة)، تشعل مصباحا يدويا كان على المسطبة بالقرب منها (تطفأ الاضاءة في المكان تماما)، فيبدو من خلال المصباح اليدوي ايماءات وجها شاحبا نوعا ما من هذه اللحظة، تلتفت يمينا ويسارا، ممسكة بالمجلة الخيالة بيد والمصباح اليدوي بيد أخرى (مؤثر موسيقي لصوت الريح يزداد شيئا فشيئا) الطفلة تزداد قلقا من صوت الريح، تنظر الى المجلة ظنا منها صدور الصوت من القصة الخيالية، فتغلق صفحات المجلة، تطرق السمع على الغلاف، تومئ ان الصوت ليس منها، تنظر الى المصباح اليدوي وتظن به وهما ايضا، ايماءة ارتعاش صغيرة، يبدو عليها السرور من تجسيد القصة معها فتومئ انها ستزيد من خيالاتها وتفعيل احداث القصة، تترك المجلة على المسطبة لتصغي السمع في ظلام الغرفة بحثا عن صاحب الريح، لا تعرف من اين يأتي صوت الريح الذي بدأ يزداد قوة ووضوحا؟. تبحث بضوء المصباح عن مصدر الصوت ومكانه الذي تسمعه في اماكن متعدد (موثر موسيقي عن ريح متغيرة القوة والاتجاه اليمين واليسار والوسط)، تنهض من الكرسي في قلق، تمشي قليلا نحو اليمين من المسطبة، وتدير المصباح نحو ما تبحث في ارجاء الغرفة المظلمة (فنرى ضوء المصباح يسقط على جدران العرفة وعلى وجوه الجمهور الحاضر ايضا)( موسيقى اكثر حدة للدالة على الترقب)،تسقط ضوء المصباح على قناع الريح الموجود على الجدار الخلفي (الوسط) ظننا منها ان الصوت صادر ها هنا. تقترب منه رويدا وبحذر شديد والضوء ما زال عليه ( لحظة صمت وسكون ).
قناع 1: يهتز القناع ويتحرك في حركة موضعية داخل اطار اللوحة التي تحتويه .
الطفلة : تجفل الطفلة، فتسحب الضوء من على القناع لتسقطه على وجهها وايماءات والدهشة واضحة، تبتعد في بضع خطوات عن اللوحة، تطرق السمع نحو الصوت الذي عاد يصدر من جديد بدرجة وايقاع اعلى ، وتسمع صوت حركة القناع، تتردد في رؤية مشهد القناع، فتدير ضوء المصباح في تردد كبير، يسقط الضوء على القناع، نرى القناع في وضع جديد في اللوحة، تسحب ضوء المصباح لنرى ايماءات القلق على وجهها والضوء يرتعش تحت يديها، تبتسم حينا وترتعش قلقا في حين اخرى، الوجه فقط وسط الظلام، ايماءة شد الهمة والشجاعة، فتقرر الاستمرار في البحث !! (نسمع صوت انفاسها واضحا مع صوت الريح) .
قناع 1:صوت حركة القناع تسمع بشكل اوضح واعلى، وسط الظلام، يخرج القناع من اطار الصورة وينطلق نحو الفتاة، يميل بحركته يمينا وشمالا كانه ريح منسابة ( يزداد مؤثر صوت الريح قوة ).
الطفلة :(مؤثر موسيقي يدل على الخوف والترقب) تزداد ارتعاشا، فتهرب من مكانها لتتجه نحو يسار المسرح، تقف محتضنة المصباح اليدوي، يسقط الضوء على وجهها ضنا منها ان ابعاد الضوء عن القناع سيبعد القناع المتحرك (تبدو عليها ايماءات الخوف من حركة القناع وتضن ان ضوء الصباح سيمنحها الامان) لحظة تفكير، تحرك ضوء المصباح لكشف القناع، فلاحظت ان القناع ينجذب لضوء المصباح اليدوي الخافت يسير مع الضوء ويكثر نشاطا .
قناع 1: (ضوء المصباح على القناع يتحرك القناع مع حركة المصباح في توافق) يقف فوق المسطبة (يومئ بحركته) كانه ينفخ ريحاشد قوة (بالتوافق مع صوت مؤثر ريح قوي)،فتتحرك قطعة القماش فوق المسطبة، يحرك المصباح القناع يمين المسطبة ثم فوقها ثم يسارها ثم يعيده اعلى المسطبة مرة اخرى، (تكبر حلقة الضوء ليشمل المسطبة ايضا، ويبدو هنا، ان الريح بات يسيطر الان على قطعة القماش ويحركها كيف ما يشاء معها، القناع في الاعلى وقطعة القماش في الاسفل كانه شاخص بشري احيانا واشكال اخر مرتجلة ) يتحرك القناع حول قطعة القماش، الى الجانب منها، والاختفاء خلفها، ومن ثم الظهور من جهة يمين القماش مرة اخرى ( ملاحظة: هنا يجب ان يخصص مؤدي يحرك قطعة القماش أو ان محرك القناع يتولى امر تحريكها ايضا، أو تترك فكرة تنقلها مع القناع ويتم الاكتفاء بتحريكها موضعيا فقط ). يتحركان معا الى اماكن اخرى في ارجاء الغرفة ينسابان معا مع حركة ضوء المصباح .
الفتاة : (نسمع هنا ضحكات الفتاة واضحا، مع صوت مؤثر الريح) سعيدة بالاكتشاف والسيطرة عليهما بإرادتها، فتتحرك جهة اخرى لتستبدل مكانها بمكان القناع ورفيقه. فتتحكم بهما اكثر عبر التنقل السريع في المكان، لكن القناع وقطعة القماش بدى يفلتان من السيطرة، اكثر نشاطا وحيوية، ومرنا في الهروب من الضوء وسيطرته .الفتاة تزداد قلقا من الحركة القوية للقناع ورفيقه في ارجاء المكان وبات اكثر عنفا !!.
قناع 1: (مع قطعة القماش) يتحرر من سيطرة الضوء يصبح خارج السيطرة، والضوء يبحث عنهما، يقترب من الفتاة في احدى جنبات المكان الظلم، ويقف خلفها وينفخ قويا (صوت الريح مع صوت مؤثر يثير الخوف) فتتحرك قطعة القماش لتلف الفتاة ، وينخفض ليقترب من وجهها لترتديه .
الفتاة : تزداد خوفا، فتهرب الى مكان اخر وسط الظلام واضعة مسقط الضوع على وجهها، الذي ظهر واضحا ايماءات الخوف الشديد (صوت الطفلة يسمع مسجلا للدلالة على انه صوتها الداخلي)،(تجلس على الارض) لا .. لا .. لا ..لا اريده ان يأتي الي !!.تتفاجأ الى القماش وهو يلفها، فترى القناع يقترب من وجهها، يقترب اكثر من وجهها، تدفعه بعيدا في حركة سريعة، يحاول القناع ان يلتصق بوجهها لترتديه عنوة، تدفع الفتاة القماش ايضا عنها، وتركض بعيدة عن القناع وتتوجه نحو جهة اليمين من المسرح مرعوبة وهي تومئ ان يبتعد القناع عنها، تدفع الضوء ليبحث عن القناع الذي اختفى ولم يعد يظهر امامها (ينقطع صوت الريح ويعم الهدوء في المكان). (يسمع بوضوح صوت بكاء) تزداد الفتاة قلقا وخوفا من الصوت الجديد، تبحث بالضوء عن الصوت الباكي وعن ومكانه، الفتاة لتبحث عن مصدر الصوت، تنتبه الى مصدر صوت البكاء لتجده في القناع الثاني قناع البكاء جهة يسار المسرح ، تسلط ضوء المصباح على اللوحة فترى القناع يتحرك بمكانه (قناع البكاء، يزداد صوت البكاء وضوحا اكثر ).
قناع 2: قناع البكاء يدور بمكانه ( يزداد صوت البكاء عاليا )
قناع 1: نكتشف وجوده في مسقط الضوء قرب القناع الباكي (ونسمع صوت الريح يعود مرة اخرى مع صوت مؤثر مناسب يدل على التوتر)، يدور حوله بمرونة، ويومئ بحركته انه نفخ الريح عليه .
قناع 2: فيخرج من اطاره (اطار الصورة) وينطلق مسرعا يتحرك في جهات الغرفة (يزداد صوت مؤثر البكاء وضوحا وعلوا، يبحث عنه ضوء المصباح فيتلقفهوسط المسرح) يميل بحركاته بين الهبوط الى مستوى قريب من الارض ومن ثم الارتفاع عنها ويجتمع القناعان في الوسط ( وسط المسرح ).
قناع 1: يتحكم بحركة قناع البكاء ويدفعه بريحه، يقف قناع البكاء في وسط الغرفة ويدور قناع الريح حوله في دلالة على الفرح ( نسمع الاصوات متناغمة ما بين صوت الريح والبكاء معا ).
الفتاة : يزداد خوفها واحتضانها للمصباح اليدوي، وهنا تكتشف ان الاقنعة اجتمعا معا، وهما اكثر نشاطا ووعيا حيث ما سقط ضوء المصباح فتبعد الضوء عنها وتوجهه الى جهات عدة لتلحق الاقنعة على اثره. فتلعب معهم لعبة التحكم والسيطرة لإبعادهم عنها، فتدفعهم جهة جدار الوسط (يتبعه القناعان و يدفع قناع البكاء القناع الاول في حركة متناغمة مرنة فيما بين الاثنان بالتوافق مع مرونة حركة ضوء المصباح). تضحك الفتاة ( تومئ ) من هذا الاكتشاف وتفرح من قدرتها على السيطرة عليهم (نسمع صوت ضحكاتها مسجلة، مع سماع صوت الريح والبكاء منخفضين احيانا ومرتفعين في حين اخرى، وفي لعب متبادل مستمر للأصوات)،( ملاحظة : ترك حرية الارتجال لحركة القناعين مع حركة ضوء المصباح اليدوي لمؤدي الادوار وبما يحقق الضحك ومتعة المتابعة من قبل المتلقي / الطفل ).(نسمع صوت ضحكة خفيفة في جهة يمين المسرح يبدو قصوت الصدى) تحاول الفتاة البحث عن مصدر الضحكة تبدو عليها ايماءات السرور (من انه صدى ضحكاتها، كلما ضحكت تردد صوتها مرة اخرى) تلتفت يمينا ويسارا، في اعتقادها ان الام قد حضرت و(نسمع صوت الفتاة تردد : ماما ، ماما ) ( بعدها نسمع صوت الضحك يتغير الى ايقاع اكثر قوة ولم يعد خفيفا بل اصبح قويا ..) تلتفت الى الجدار الايمن لتكتشف القناع الثالث يتحرك. تفزع الفتاة وتبدو عليها ايماءات الخوف مرة اخرى من هذا الاكتشاف .
قناع 3 :يتحرك القناع الضاحك حول محوره داخل الاطار، ويزداد صوت ضحكاته قوة ورعبا (سماع صوت مؤثر ضحك قوي يتدرج من المنخفض الى القوي) يقترب منه القناع الاول والثاني قربه في احتفال بانضمام الثالث لهم، يخرج القناع الضاحك من اطاره المعلق على الجدار ويتحرك الى الامام قليلا، تبدو حركاته اكثر خفة ومرونة من الاخرى، كما ان ضحكاته تزداد في مرونتها ليصبح اشبه بالضحك الهستيري ( نسمع صوت ضحك هستيري )
الفتاة : تركض فرعة في ارجاء الغرفة وهي تنادي ( لا ، لا ، ماما ، ماما ) مبتعدة عن القناع الضاحك الى وسط المسرح، لتصل قرب القناعين ( قناع الريح ، والباكي ) خوف وفزع اكبر ، تبتعد عنهم لتذهب جهة يسار المسرح .
قناع 3 :(في تناغم في اصوات الاقنعة الثلاثة ) يتجه جهة وسط الغرفة لتلتقي الاقنعة الثلاثة في الوسط وتتشاكل اشكالهما معا، تتحرك الاقنعة في توافق وتبادل للحركة ما بين القناع الاول ومن ثم الثاني واخيرا الثالث، تتبادل الاماكن وتتشاكل (تشكل الاقنعة وتصطف الواحدة خلف الاخرة يتقدمها الضاحك ومن بعده الباكي ويدفعهم بريحه الثالث)، ويتجهون نحو مكان سقوط الضوء على وجه الفتاة .
الفتاة :تزداد خوفا وتنتبه الى مصدر الضوء ان تغير مكان سقوطه لتعود وتتحكم بحركتهم (نسمع صوت صرخات الفتاة) تتحكم الفتاة بحركة الاقنعة .
قناع 1-2-3 :تتجه نحو المصباح اليدوي وتعيد تشكيلها اذ تتشكل عموديا الواحدة فوق الاخرى ويعلوها قناع الضحك (نسمع اصوات الاقنعة مجتمعة في تناغم جميل) وتحاول الاقنعة الاقتراب من مجه الفتات لترتديه عنوة .
الفتاة : تناور الاقنعة وتحاول الافلات منها، كلما اقترب قناع من وجهها تمسك به بقوة لتمنعه من الالتصاق بوجهها ودفعته بعيدا، ثم حاولت تفتيت تجمعها، تدفع قناع البكاء بعيدا (يبتعد قناع البكاء الى جهة بعيدة)، تدخل بين الاقنعة ، تدفع قناع الضحك الى جهة اخرى غير جهة القناع الاول (نسمع صوت مؤثر الضحك في حالة انخفاض وابتعاد)، وتواجه القناع الثالث، ينفث القناع الاول الريح على الفتاة (نسمع صوت الريح واضحا وقويا)، ويتواجه الاثنان والريح يدفع جسد الفتاة وهي تقاوم .
القناع 2-3-3 : تعاود التوجه نحو الفتاة وتحاول مجتمعة مواجهة الفتاة وتشكل الثلاثة حلقة تحيط بها، في حلقة دائرية تتوسطهاالفتاة وفي حركة دؤوبة دائرية !! (اسمع اصواتها بالتناول ضحك هستيري، بكاء قوي، ريح عاصف).
الفتاة : تحاول ابعادها كلما اقترب قناع من وجهها لترتديه، حركة سريعة تدفع الاقنعة عن الوصول الى وجهها من اليمين او اليسار او من الاعلى او الاسفل وهكذا، وتزداد خوفها ورعبا من محاولاتها المتكررة والتي تزداد حدة وقوة متناغمة مع بعضها البعض (كلما اقترب قناع نسمع مؤثر صوته واضحا)، فتقرر الاختباء اسفل المسطبة، تركض مسرعة نحوها وتختبئ اسفلها (اصوات ضجيج ما بين اصوات الاقنعة الثلاثة مع صوت الفتاة اللاهث الخائف ).
الام : (ضوء قوي يدخل الغرفة ويخترق ظلمتها من باب على الجدار الخلفي) تدخل الغرفة وتبحث عن الفتاة، فتكتشف اختبائها اسفل المسطبة، توجه ضوء مصباحها الخاص نحو مكان الفتاة ، تمسك بكتفها .
الفتاة : خائفة معتقدة انها الاقنعة، ترفع راسها لتكتشف وجه امها فتصرخ فرحة وتعانق الام
الام : تطلب منها ان تهدأ وتأخذ نفسا عميقا، تومئ الى منطقة الصدر، نفس عميق ثم زفير وبحركة بطيئة ولتكرر الحالة ثلاثة مرات ( نسمع صوت الشهيق والزفير ).
الفتاة : تشير الى مكان الاقنعة، (تلتفت الام معها الى الجهة التي اشارت اليها)، لم يكن هناك شيء، فالمكان خل من اي شيء، تتعجب مما تراه، تتحرك مسرعة الى مكان تجمع الاقنعة، تفكر ثم تنظر الى الجدران، تنظر الى الجدار الوسط فرات قناع الريح، فاغر الفم، بلا حراك في مكانه وسط اطار الصورة، تتجه جهة يمين الغرفة لتجد قناع البكاء بمكانه السابق ايضا بين الاطار، تكرر الحالة ايضا في جه اليمين .
الام :تفهم ما تشير اليه فتومئ الى راسها دلالة على التخيلات (هنا تضيئ الغرفة وتعود الكهرباء الى العمل) تنظر الى غلاف المجلة، تفتحها وتقلب بعض اوراقها!! ، تومئ انها قصص المجلة وتخيلات الظلام، وان تهدأ، تعيد الام تنظيم اثاث الغرفة من كرسي وقطعة قماش الى المسطبة .
الفتاة : لحظة تفكير، تمسك بالمجلة، تجلس على الكرس وتأخذ نفسا عميقا .. يبدو انها تريد ان تقرا قصة اخرى جديدة !!.
تمــــــــــــــت
**د. أحمد محمد عبد الامير/ ( العراق / بابل)
باحث وفنان ايمائي
ورشة دمى للتمثيل الصامت وخيال الظل