ضمن فعاليات اليوم الخامس للمؤتمر الفكري للدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي (10 ـ 16 يناير 2015) الذي انعقد بقاعة الاجتماعات بمقر جهة الرباط سلا زمور زعير، قدم الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل – أستاذ الأدب المسرحي في كلية الآداب جامعة حلوان بحثا بعنوان: “توثيق المسرح في الصحافة العامة… البدايات في مصر نموذجا” أعلن من خلاله عن أربعة اكتشافات مسرحية مصرية وعربية جديدة: الأول، اكتشاف أول بناء مسرحي في
القاهرة، بالإضافة إلى نشاطه الفني منذ بدايته عام 1869 حتى نهايته 1882؛ بوصفه (أول مسرح حكومي في مصر)! والثاني، اكتشاف اسم أول مُترجم مسرحي مصري، يستحق لقب (رائد الترجمة المسرحية في مصر)؛ لأنه ترجم نصاً مسرحياً فرنسياً؛ تمّ عرضه في افتتاح المسرح المُكتشف، وتم توزيع النص المترجم على الجمهور! والثالث، اكتشاف نسخة من النص المترجم المنشور في مطبعة بولاق؛ بوصفه أول نص مسرحي مُترجم و(أول نص مسرحي منشور بالعربية في تاريخ مصر عام 1868) والرابع، اكتشاف اسم أول مترجم مسرحي عربي، يستحق لقب (رائد الترجمة المسرحية العربية)؛ لأنه ترجم كتاباً فرنسياً، يشتمل على موضوع مسرحي عام 1833.
في ختام هذه الدراسة، نستطيع تحديد نتائجها في النقاط التالية:
أولاً: أول مسرح حكومي رسمي بُنيّ في القاهرة، هو التياترو الفرنسي عام 1868، الذي افتتح يوم عيد جلوس الخديوي إسماعيل على عرش مصر للعام السادس يوم 17 يناير 1869.
ثانياً: التياترو الفرنسي بدأ نشاطة الفني عام 1869 وتوقف عام 1882، وتحول إلى قشلاق لجنود الاحتلال الإنجليزي
ثالثاً: تم هدم أجزاء من التياترو الفرنسي – أو قشلاق جنود الاحتلال الإنجليزي – عام 1888، وبُني مكانها مبنى بريد بوسطة العتبة، الموجود حتى الآن.
رابعاً: بوابة مبنى بريد بوسطة العتبة ومدخلها حالياً، هما بوابة ومدخل التياترو الفرنسي منذ أيام الخديوي إسماعيل.
خامساً: مسرحية (هيلانة الجميلة) الفرنسية، هي مسرحية افتتاح التياترو الفرنسي بالأزبكية، وتمّ عرضها باللغة الفرنسية يوم 17 يناير 1869، وهو يوم الاحتفال السادس بتولي الخديوي إسماعيل عرش مصر.
سادساً: مسرحية (هيلانة الجميلة) ترجمها الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي بأمر من الخديوي إسماعيل، ليكون بذلك رائد الترجمة المسرحية في مصر.
سابعاً: طبعت الخاصة الخديوية – في مطبعة بولاق – الترجمة العربية لمسرحية (هيلانة الجميلة) يوم 31 ديسمبر 1868، وتم الحصول على النسخة الوحيدة المتبقية من هذا الأثر الأدبي الفريد، وسيتم إعادة نشرها مرة أخرى بعد أيام قليلة بمشيئة الله.
ثامناً: يُعد الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي أول مترجم مسرحي عربي؛ لأنه ترجم موضوعات مسرحية ونشرها في مصر عام 1833. كما أنه نشر في مصر عام 1834 أو 1835 مشاهداته المسرحية في باريس. وحتى الآن لم نجد عربياً ألف أو ترجم أية موضوعات مسرحية قبل عام 1833.