متابعات

العرض 18 لمسرحية الأطفال “أنا والمهرج”/ د. فاتن الجراح

اقتنصت الكاتبة موضوعا مهما ليس محليا بل عالميا أيضا وتناولت تأثير الالعاب الالكترونية العنفية على سلوك الطفل مع اقرانه واشيائه واهماله لواجباته المدرسية.

سحب العرض الجميل الكبار والصغار الى منطقة الانبهار بالموسيقى الرائعة والدمى الجميلة ومحركيها في المشاهد الصامتة باستخدام تقنيات المسرح الأسود ولكن هل تقبل الطفل التعليمية التلقينية التي وردت على لسان الجنية التي اريد لها ان تكون راوية وهل شد القاؤها الجمهور بعد ان اخفق الصغار في تحديد هوية الراوية التي سالتهم ان عرفوها فأجابوا فراشة فصححت المعلومة ان هي جنية طيبة من القصص. والحق ان الجنيات كما هن في الافلام ذوات اجنحة صغيرة وقرون صغيرة غير ان الجنية التي رأيناها ذات اجنحة واسعة ومتشعبة فلم يحزر الأطفال هويتها. لقد كان الزي خارج عن المألوف بالنسبة للطفل. لم يخفي الأطفال اعجابهم بظهور المقاتل بزيه الاكثر من مبهر كنت استمع لردود افعالهم شديدة الاعجاب التي تحولت للرفض بعد اقدامه على ابادة الدمى لقد كانت المشاهد الصامتة اكثر بلاغة وتأثيرا. ولم لا تكون مؤثرة. أو ليس الطفل ذو خزين معرفي صوري اكثر من خزينه المعرفي اللغوي. الاغاني رسائل منغمة ولجودتها يمكن لها ان تكون الزامية في المناهج التربوية.

لا يتوفر وصف.

جزيل الشكر للكاتبة المخرجة د. زينب عبد الأمير للمؤلف الموسيقى الكبير المايسترو علي خصاف والشاعر الكبير جليل خزعل لمصمم الدمى هشام الركابي ومصمم الازياء د. زياد العذاري لمصمم الرقصات محمد اندومي و لمن عملوا في التقنيات المختلفة. وللممثلين الذين اضافت الدكتورة زينب لرصيدهم الفني الكثير. والشكر موصول للصغار المشاهدين الذين بتفاعلهم حفزوا الممثلين للاداء باخلاص. هذا العرض ظهر بحلته الجميلة لسخاء المنتجة السيدة جيهان الطائي.

كنت اتمنى ان يعتمد العرض استبيانا للمشاهدين الصغار عن طريق الحوار والرسم لمعرفة اكثر المشاهد والشخصيات التي اعجبتهم لندرك نحن الكبار مدى النجاح في تلقي رسائل العرض ولتكون للنتائج التحليلية الحكم الفيصل في وصول رسائل العرض السردية. ذلك لأن النمو الذهني للأطفال في ديناميكية مستمرة بفعل التطور التكنولوجي وتأثيره على الجينات مما قد يختلف عن كلاسيكيات علم نفس الطفل المشاهد بشان الخزين الصوري واللغوي .

كادر مسرحية انا والمهرج لكم انحني وارفع القبعة .

د. فاتن الجراح/ مخرجة وكاتبة مسرحية

Related Articles

Back to top button