اسماعيل عبد الله: نسعى في منشورات الهيئة بمنح اسماء جديدة من الكتاب ليتركوا بصمتهم الإبداعية في متناول الباحثين في المسرح
ثلاثة كتب من بين ستة عشرة كتاباً أصدرتها الهيئة العربية للمسرح مؤخراً تضمنت نصوصاً مسرحية لثلاثة كتاب عرب، نصوص تنوعت في بنائها ومناهجها وتنوعت في الفئات المستهدفة حيث تضمن أحدها نصوص ألعاب للبيئة المنزلية والمدرسية، وهذه الكتب هي:
1/ “ليالي قرطبة” ثلاث مسرحيات للكاتب د. عبد الحكيم الزبيدي من الإمارات العربية المتحدة، وهو شاعر وباحث حاصل على الدكتوراة في الإدارة، ألف العديد من الكتب التي تتعلق بالشعر والفنون الشعبية والمسرحية وحصل على العديد من الجوائز المهمة.
المسرحيات الثلاث التي ضمها الكتاب بين دفتيه هي: “مأساة أبي الطيب” و “ليالي قرطبة” و “المكر الجميل” ، ويقول دكتور هيثم الخواجة الذي قدم للكتاب: “… الجميل في المسرحيات كلها هو أن المؤلف ترك للقارئ المتلقي لذة الاستشفاف قبل الاكتشاف، ولأنه أنار في هذه المسرحيات على شعراء كبار كالمتنبي في (مأساة أبي الطيب) وابن زيدون في (ليالي قرطبة) فقد استلهم من سيرة الشاعرين ما يهم المتلقي وما يصلح لأن يصاغ درامياً، وهو في تقديسه للماضي لا يعني إهماله للحاضر، فكتب (المكر الجميل”.
2/ “أربع مسرحيات في البحث عن الذات” لقاء الذات، أطياف، خروج عن النص، السّليك، أربع مسرحيات ألفتها خامسة آل فرحان، وهي كاتبة سعودية تحمل ماجستير في الأدب الإنجليزي، كاتبة مقال ومسرح، وقد عبرت الكاتبة عن نصوصها بقولها: “في كل نص رحلته نحو اكتشاف الذات وما بها من نزاعات إنسانية، وبه دعوة للقارئ للمشاركة في الرحلات للتعرف على ذوات قد يكون له منها نصيب.
من نص لقاء الذات وفي حوار البطل لذاته:أين أنا؟ هل أنا حي أم ميت؟ إن كنت حياً فأين أنا؟ وإن كنت ميتاً فلا بد وأن هذه هي الجنة. لكن أين أنا من الجنة؟
3/ ألعاب مسرحية للبيئة المنزلية والمدرسية، تأليف الكاتب السوري الذي قدم لمكتبة الطفل العديد من الكتب مهند العاقوص، وهو معلم في مدارس دمشق وعهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين. يقترح العاقوص بلغة شعرية 30 نصاً درامياً قصيرا لتكون أساساً لألعاب درامية، ألعاب مشبعة بالمشاعر وبالمعلومات، ويمكن القول بأن العاقوص وفي هذه النصوص القصيرة، يقترح على المربي والأبوين أبوابا جديدة للعب والتسلية المفيدة للطفل.
الأمين العام اسماعيل عبد الله صرح بمناسبة هذه الإصدارات قائلاً: “نسعى في منشورات الهيئة بمنح اسماء جديدة من الكتاب ليتركوا بصمتهم الإبداعية في متناول الباحثين في المسرح، فالزبيدي وآل فرحان اسمان جديدان على منصة الهيئة العربية للمسرح، أما العاقوص فقد كان بين الفائزين والمرشحين للفوز مرات عديدة في مسابقة تأليف النص الموجه للطفل، وسيلمس القارئ والمهتم حساسيات خاصة معرفية وتقنية لدى هؤلاء الكتاب الثلاثة”.