اسماعيل عبد الله: كتب تمتاز بتناولها أسماء كبيرة ومؤثرة وفي مجالات متعددة في المسرح، لا بد من قرائتها بتمعن والاستفادة منها.
توفيق الجبالي وسؤال ما بعد الدراما، مسرح محمود دياب – الكاتب وعالمه؛ حكايتي مع الإيماء، ثلاثة كتب جديدة صدرت عن منشورات الهيئة العربية للمسرح، ضمن سلسلة دراسات.
المسرحي وليد دغسني من تونس صاحب كتاب (توفيق الجبالي وسؤال ما بعد الدراما) وضع كتابه في فصول ثلاثة وخاتمة، تناول فيها المسار الفني للجبالي، والمغامرة الإبداعية أصولها وتصوراتها، وقدم قراءات تحليلية في بعض أعمال الجبالي مثل: كلام الليل صفر فاصل، مركزاً على مغايرتها الكتابية، ومسرحية المجنون التي تناولها من باب شعرية الركح عبر وسائط التكنولوجيا، ومسرحية ثلاثين وأنا حاير فيك، التي أنتجها صاحب مسرح تياترو توفيق الجبالي بمناسبة ثلاثين عاماً على تأسيسه لمسرحه.
الناقد حاتم اتليلي قدم للكتاب وهذا مقتطف من ذلك التقديم: كتابٌ إشكالي يتحرك في تخوم الأسئلة التالية: كيف هربت ظاهرة مسرح ما بعد الدراما رغم التباسها كمفهوم إلى مجتمعات لم تنتقل بعد إلى مرحلة الحداثة.
أما كتاب مسرح محمود دياب، فقد ألفه الراحل الناقد سباعي السيد، وهو كتاب كما أورد سباعي في مقدمته يتناول بالتحليل والتوثيق أعمال واحد من أهم كتاب المسرح المصري، دياب الذي عاش بين 1932 و1983 فترة حافلة بالتحولات السياسية والاجتماعية، تفاعل معها وتأثر بها وعكس ذلك في إبداعه الأدبي والفني، عاصر الاحتلال البريطاني في مدينته الاسماعيلية، وثورة يوليو 1952 وحرب 56 و67 وبعدها حرب أكتوبر 1973 وشهد فترة الانفتاح الاقتصادي وما رافقها من توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
الكتاب الثالث للفنان المسرحي الإيمائي فائق الحميصي (حكايتي مع الإيماء) وسجل فيه الحميصي دقائق تجربته الخاصة في رحلته الفنية، من مسرح على سطح موقف سيارات، ومن ثم مرحلة شخصية فدعوس الذي اكتشف بيروت، مستعرضاً في الكتاب سيرته مع عروض إيمائية قدمها بنجاح، كما استعرض في الكتاب منهجه الخاص وتقنيات الإيماء، وكيف انتشر الحميصي عربياً، وخصص ملحقاً خاصاً بالصور.
محمد دكروب كتب تقديما للكتاب جاء فيه: فائق الحميصي في العرض الإيمائي، يقوم بتجربة جديدة فيها محاولة جدية باتجاه تطوير هذا الفن وتأصيله معاً.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح صرح بمناسبة نشر هذه الكتب بقوله: “هذه ثلاثة من أصل خمسة عشر كتاباً أصدرتها الهيئة مؤخراً، وتمتاز بتناولها ثلاثة أسماء كبيرة في المشهد المسرحي العربي، أسماء مؤثرة وفي مجالات متعددة في المسرح، الجبالي من تونس والحميصي من لبنان ودياب من مصر علامات إبداعية مؤثرة وتجارب لا بد من قرائتها بتمعن والاستفادةمنها”.