توزعت حصة اليوم الخامس من الورشة التدريبية في تقنيات المسرح المدرسي على مراحل متعددة، ابتدات بتصميم الشخصية وكيفية بناء علاقة الشخص بالشخصية، واستعمال مهارات الاداء الحركي الصامت بالقناع، فتم الارتكان على القناع الحايد، ثم قناع كوميديا دلارتي. لتنتقل إلى استحضار الايماء وتختم بالمهرج.
ولم يتوقف المدرب /المسرحي التونسي (منير العماري) على هذه التمارين فقط، بل حرر الحصة التدربية من عالمها الداخلي، ليخرج بها الي السوق من أجل خلق روح تفاعلية معها وبعض المارة. كان هدفه اكتشاف ردة فعل الجمهور في الشارع و قدرة المتكونيين علي استعاب المعلومات التي قدمها. فاستطاع (منير العماري) اقتناص ملاحظات مختلفة، كتفاجأ بعض اهل السوق من البائعين والمارة والمتبضعين من أشكال وحركات وأزياء الممثلين وتنوع الرسوم التي تلون وجوههم. الشيء الذي أبهر الناس/ المتلقي/ الجمهور وتفاعلوا معه برودود عفوية، منهم من تجاوب ودخل روح اللعبة، ومنهم من اكتفى بالفرجة ومحاولة اكتشاف مجريات ما حصل/ يحصل. وهذه هي بداية الطلقة الأولى من شرارة الجذب والعشق بين الممثلين والجمهور المتعطش للفرجة المسرحية الهادفة.
للتذكير، حصة اليوم هي من برنامج ورشة في تقنيات المسرح المدرسي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة بالمعهد الوطني للفنون، ووزارة التربية وإصلاح نظام التعليم ممثلة بمديرية الإنعاش الاجتماعي والتهذيبي، بالمعهد الوطني للفنون بنواكشوط تحت عنوان:”عناصر بناء عرض مسرحي ناجح” وذلك في الفترة الممتدة من 10 وإلى 21 أغسطس/ غشت 2024 بنواكشوط / موريتانيا.