أسدل الستار، مساء أمس السبت بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء، على فعاليات النسخة السادسة والثلاثين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، بتتويج المسرحية المصرية “سالب صفر” كأفضل عرض مسرحي لدورة هذه السنة.
ويناقش هذا العرض المسرحي لفرقة جامعة عين شمس المصرية من إخراج إسلام خالد، ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﻨﻮنات ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ، ﻭالتي تعد ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﺬﺍﺕ والآخرين.
من جهة أخرى، عادت الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، إلى مسرحية “والديمقراطية، اللعنة!” لفرقة مؤسسة Cours Florent Germany من ألمانيا. وعادت جائزة الإخراج المسرحي للمخرجة هانا كيم، من جامعة سونغ يو بكوريا الجنوبية، فيما حصل على جائزة التنويه في الإخراج خيسوس سالغادو، عن جامعة ريساد (RESAD) الإسبانية.
وبالنسبة لجائزة أحسن دور رجالي فقد عادت مناصفة إلى شاهر ومحمود توفيق عن دوريهما في مسرحية “سالب صفر” من مصر. وعادت جائزة أحسن دور نسائي للإندونيسية أرفيزياتو رحمي عن دورها في مسرحية “الفلك الذي يظل صامتا”، فيما حازت على جائزة التنويه الممثلة الأرمينية إيمي عن دورها في مسرحية “مخاطرة”.
وكانت جائزة أحسن سينوغرافيا من نصيب المسرحية المصرية “سالب صفر”، كما قدمت اللجنة جائزة تنويه في السينوغرافيا للمسرحية الأندونيسية “الفلك الذي يظل صامتا”.
كما خصصت لجنة التحكيم هذه السنة جائزة المرحوم رشيد الحضري لأحسن عرض مسرحي مغربي لسنة 2024، والتي كانت من نصيب مسرحية “ملجأ” لفرقة كلية الآداب والعلوم الانسانية بالمحمدية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد ابراهيم فدادي، رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، أن دورة هذه السنة كانت متميزة من خلال برمجة غنية ومتنوعة، شملت عروض مسرحية من مختلف القارات، تم عرضها بعدد من المسارح ودور الشباب والمركبات الثقافية والأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء وبعض مدن الجهة أيضا.
وأضاف أنه بالإضافة إلى العروض مسرحية شمل برنامج هذه السنة أيضا عددا من الورشات التكوينية لفائدة الطلبة وهواة المسرح، وندوات علمية بمشاركة فنانين وأساتذة جامعيين وباحثين من المغرب وخارجه.
من جهتها، أبرزت الممثلة المغربية سهام عصيف، عضو لجنة تحكيم هذه الدورة، أن العروض المسرحية هذه السنة كانت متميزة وذات جودة عالية، سواء من حيث التشخيص أو الديكور أو المواضيع المطروحة، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم استندت إلى معايير دقيقة منها الجوانب الفنية والتقنية والموضوع المطروح والانسجام بين الفرقة من أجل اختيار الفائزين.
وأكدت أن الإبداع شكل معيارا مهما في اختيار الفائزين، باعتبار أن هذا المهرجان مخصص للطاقات المسرحية الشابة التي يجب أن تتميز بالبحث عن التجديد والابتكار والخروج عن الأفكار النمطية.
وتميز الحفل الختامي للدورة 36 لهذه التظاهرة الدولية، التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك -جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرض شريط مؤسساتي يكشف عن أهم اللحظات والمحطات التي عاشتها فعاليات المهرجان.
كما تم تقديم شواهد تقديرية لكل الطاقات التي كانت وراء تنشيط المحترفات التكوينية، بالإضافة إلى عرض لوحة مسرحية تعد تتويجا للمحترفات التي تم تنظيمها خلال هذه الدورة.
عن: و م ع
التصوير: الفرجة