عاممتابعات

بالمغرب: عرض “زارتنا البركة” يدمج بين جاذبية الدمية وحب الطفل على خشبة مسرح العرائس/ بشرى عمور

بتعاون مديرية الجهوية للثقافة جهة درعة تافيلالت، وفي اطار جولتها الوطنية والدولية، وتحت شعار: (نمشيو نتفرجو في المسرح)، قدمت جمعية فضاء الطفل الرشيدية المرحلة الثالثة لعرضها الفني “زارتنا البركة” لمخاطبة الطفل بأسلوب جذاب وغير مباشر بغية زرع القيم والمثل العليا.
اعتمد العرض الذي ألفه وأخرجه الاستاذ الصغيري الزوبير، على البساطة في رسم وتكوين الشخصيات، مع مراعاة للفئة العمرية التي توجه إليها، وهي أطفال الفئة العمرية الأولى والثانية، كما تميز بموسيقته المبهجة التي اختارها المؤلف الموسيقي أيمن صغيري ومدى مسايرتها للأحداث. إلى جانب المشاركة القيمة للفنان المبدع ميدو المصري الذي ابدع في اغاني وطنيه تتمحور حول الفريق الوطني المغربي وحبه للمملكة المغربية التي عشق العيش فيها.
كما وظفت الدمى التي صممت بطريقة جذابة وخلقت جوا تفاعليا بينها وبين الأطفال فور ظهورها، ونجحت بإيصال مفهوم الصداقة والاتحاد والمواطنة وترشيد استهلاك المياه بطريقة سلسلة.
وحقق العرض إقبالا لم يسبق لمركب الثقافي تاركة الجديد الاحداث بالرشيدية ان شهده، فمنذ ساعاته الأولى ولغاية المساء شهدت جنبات القاعة حضورا مكثفا. ليكون هذا الحدث استطاع ان يحقق الهدف المنشود، اي عودة الامل في جمهور الاطفال لمتابعة العروض داخل القاعة المسرح و تنمية صناعة ثقافية واستثمارها في بناء حدث ثقافي وفني يجوب كل ربوع المملكة المغربية وخارجها  كباقي الفرق العربية التي استطاعة ان تفرض نفسها في الساحة العربية والدولية.
لا يتوفر وصف.
ولهذا ارتأينا أن نستفسر من المؤلف/المخرج (الصغيري الزوبير) عن مميزات مسرح الطفل من وجهة نظره سواء في مجال التأليف أو كذا الإخراج، فرد قائلا: “على كتاب مسرح الطفل مراعاة أن تحتوى مسرحياتهم على الفكاهة، والخيال، والحكايات، بالإضافة إلى أن يكون لها هدف تعليمى وأخلاقى وتثقيفى، وبالطبع ترفيهى ممتع. ويمكن أن تحتوى على الأغانى والأوبريت والاستعراض لجذب الانتباه”.
مؤكدا على أن: “فيجب أن تثير الطفل، العربي عامة والمغربي خاصة، وتتحدى عقله وتفتح المجال أمامه ويفكر تفكيراً علمياً، وتفسح المجال أمامه لخيال منطلق، فيتدرب على الاستماع والمشاهدة الناقدة تجاه ما يراه. ومساعدته على التفكير والإبداع والإبتكار بدلاً من التقليد الأعمى للغرب”.
 موصيا على: “أن يكون محتوى العمل الأدبى يجعل الطفل العربى يعتز بوطنه وأمته ودينه ويهيئه للإسهام فى بناء الوطن وتعريفه بالقيم الإنسانية والحضارية الخالدة لأمته العربية والإسلامية. وعلى المؤلف أن يحاول أن يبعث التراث العربى الإسلامى عن طريق تعريف الأطفال بالنواحى المشرقة من تاريخ أمتهم المجيدة والإطلاع على كنوز حضارتهم. وبهذا يساعد الطفل أن يعيش خبرات الآخرين، ويشارك فى وجهات نظر الآخرين والمساهمة فى حل المشكلات وفهم الثقافات الأخرى ومساعدتهم فى توسيع مداركهم وتخفيف الأعباء والمشكلات التى يواجهونها فى حياتهم وينمى ثروتهم اللغوية بالإضافة للمتعة والتسلية. هدا ما ركزنا عليه في عرض زارتنا البركة ليكون حدث السنة  وطفرة في عالم مسرح العرائس والحكايات الشعبية المغربية القديمة واملنا ان نجوب كل مدن المملكه المغربية لتقاسم هده التجربة وهده الفكرة ويعود المسرح لعهد الزمن الجميل وبه نسمو وبه نرتقي اكون الطفل يستحق الجديد والإبداع المتميز”.

Related Articles

Back to top button