فرقة قافلة احلام الطفولة تستعد لتقديم العمل المسرحي للأطفال بعنوان:” تماوايت” من بطولة الفنانة (حادة أوشرو) / بشرى عمور

تجري حاليآ البروفات والاستعدادات النهائية لفرقة قافلة احلام الطفولة التابعة ل (جمعية فضاء الطفل) بالرشيدية لتقديم العرض المسرحي للأطفال يحمل عنوان: “تماوايت” إعداد وإخراج: صغيري الزوبير، بطولة الفنانة تتريث الأمازيغية (حادة اوشرو) بمشاركة نخبة من الفنانين والفنانات من جهة درعة تافيلالت. إدارة وانتاج: صغيري ايمن.
ولاختياره الاشتغال على هذا النمط المسرحي وتعريفه بموروثه الثقافي، صرح لنا المخرج (صغيري الزوبي) قائلا: “”تمايت” هو مصطلح مؤنت أمازيغي من الأطلس المتوسط يعني حرفيا (المرافقة أو أغنية المسير) هو نوع فرعي من الشعر الأمازيغي المغربي الذي يغنى بشكل فردي، حيث أن العاطفة تتمازج بالتناوب بين مشاعر الفرح والمعاناة. أسلوب عرفت به كل من الفنانات الرائدات أمثال: (حادة وعكي، شريفة، خديجة بوخلخا،ل ديهيا …). اذا ذكرتهن ذكرت تماويت واذا ذكرت تماويت ذكرتهن، لا يمكن ان اذكر كل هؤلائي الحرائر دون ان اذكر أسطورة (تماوايت) الماية الفنانة الأمازيغية (تافرسيت يامنة نعزيز ) ذلك الصوت الذي لا يستطيع ان يميز من يسمعه اهو من الارض ام السماء الصوت والكلمة. والمرأة الثالوث الذي لا يمكن ان تتجسد بدونهم تماويت الصوت والكلمة والمرأة هذا الثالوث بدون الجبال والماء والحرية ما كان وما استمر تماويت الشعر المختصر المرافق في الطريق لجلب الماء او للحطب واحيانا كثيره لملاقات الحبيب نعم لا تخجل الامازيغيه وهي تصدح بشعرها باعلى صوتها لترده الجبال معلنه عن حبها وشغفها فهذا جزء من حريتها تماويت هي ممارسه الاطلسيه لتلك الحرية”.
موضحا أن :” قصة من صميم الواقع المعيش في أعالي املشيلت، مستوحاة من واقع المرأة القروية في أعالي الجبال الاطلس، خصوصا تلك التي تعيش ويلات تتعدد أسباب حرمان الفتاة القروية من الدراسة أو انقطاعها الاضطراري عنها، فمنها الاقتصادي والاجتماعي؛ كالفقر وعدم القدرة على توفير مصاريف الدراسة والنقل، وصعوبة التضاريس وضعف التجهيز والافتقار الى البنيات التحتية كلها عوامل جعلتني افكر في فك رموز هذه المعانات في عمل مسرحي موجه للاطفال الذين لا يعرفون طقوس اليومية التي تتخبط فيها الفتاة القروية في أعالي الجبال”.
مضيفا أن: “القصة موجهة لأطفال لتعريف بالفنون المغربية الأمازيغية من خلال توظيف الاغاني والحكايات الشعبية ودور التي تلعبه المرأة في الحياة اليومية والتشجيع على تمدرس الفتاة القروية في أعالي جبال الاطلس والحد من الهضر المدرسي و كذا اعطاء فكرة عن الاقلاع على زواج القاصرات.
ولهذا تم انتقاء الفنانة حادة تتريث (حادة اوشرو) لأداء الشخصية المحورية بهذا العمل المسرحي الطفولي لكونها تتمتع بخامة صوتية امازيغية متميزة يمكنها أن تحبب جمهور الاطفال لحفظ جميع الاغاني الأمازيغية التقليدية و تستطيع ان تلعب دور الفتاة القروية بدقة عالية واحترافية عالية الجودة من خلال تقمص الادوار اكون العمل يغلب عليه الطابع الحكاية و الأنشودة الأمازيغية”.
وعن أسباب موافقتها على مشاركتها في هذا العمل، أفصحت لنا الفنانة (حادة اوشرو) بالقول: “كنت صغيرة، بسن الست سنوات، حين سمعت اول ماية الصوت كان جبارا وجميلا بنفس الوقت لم افهم الا بضع كلمات لكن الروح بتلك الاصوات التي كانت تخاطب بعضها من مكانين بعيدين لازلت استشعرها لليوم ويا ليتني اتذكر تلك الاشعار ليتهم علمونا ونحن صغار لغه الاجداد كنا نسمعها لكن لا احد يخاطبنا بها نفهم بعضا منها من كثر ما سمعناها.
لكن تماويت لا تحتاج لان نفهم المرادفات فالمعنى يصل للقلب تماما بتلك الدقه التي صدرت من القلب الذي نطقها تماويت. المسرحية هي حديث الروح روح الاطلسيات الاطلنتيات من ولدن وتربين بمعبد الرب بتلك الارض المقدسه التي قدسها غيرنا من الرومان والاغريق تلك الارض التي تعيد الصدى اجمل، مما ذهب تماوايت معانات النساء في أعالي املشيل وتحكي الواقع المعيش مسرحية جديد سترى النور قريبا مع نخبة من ابناء درعة تافيلالت باللغة الامازيغية”.