أصدر مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر أولى اصداراته الفكرية المهتمة بفن المسرح وهي مجلة سداسية تحمل عنوان « بصمات مدونة المسرح الجهوي التونسي » تهتم وفق عبد الواحد المبروك بالتجارب المسرحية في جميع جهات تونس وتقدم أسماء لم تأخذ حظها من الشهرة والتناول الإعلامي رغم جزيل عطائها.
وأضاف في متابعة لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الحراك الثقافي في الجهات وخاصة في فن المسرح لم يلقى حظه من الاهتمام خلافا لتجارب مسرحية وجدت في العاصمة وشاركت في مهرجانات عريقة منها أيام قرطاج المسرحية.
وسلط العدد الاول من المجلة الضوء على تجربة مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر منذ افتتاحه منذ ما يقرب عن السنة والعروض المسرحية والقاءات المنظمة في هذا الإطار فضلا عن التعريف بأسماء في فرقة المسرح الجريدي أمثال علي عبد الوهاب الذي خصه هذا العدد بركن خاص لا سيما وأن تجربته جهوية ومركزية ومحمد الحبيب نصر وبعض الفرق الجهوية في ولايات أخرى أمثال فرقتي الكاف وقفصة صاحبتا الريادة في التعريف بالمسرح الداخلي الى جانب التعريف بمسرحيين وتجارب جديدة منها تجارب فرق جربة ومدنين وتطاوين.
وخصص العدد حيزا للجانب الترتيبي والقانوني من خلال النصوص والاوامر في مجال تشجيع مسرح الجهات ودورها في التأسيس لهذا الفن واشكالياته القانونية بالرجوع الى الخطابات والنصوص والاوامر من بداية الاستقلال الى الآن.
وتناول أحد اركان المجلة كذلك التجارب المقارنة بالاهتمام بتجربة المسرح الداخلي في ألمانيا وموقعه العالمي ومقارنته بالتجربة التونسية لتكون المجلة وفق مدير المركز مهتمة فعلا وقولا بمدونة المسرح التونسي في الجهات معتبرا أنه مركز توزر هو الأول من بين باقي مراكز الفنون الدرامية والركحية المهتم بالإصدارات وينصب الإصدار في اهتمام وبرامج المركز باعتبار أنه قادم على سلسلة تجارب في الموسم الثقافي الحالي أبرزها مشروع « مختبر جوال » التي سيجوب به الاحياء والقرى في الولاية لاستكشاف المواهب المسرحية الناشئة.
وكان مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر قدم مؤخرا كتابا جديدا للمسرحي علي عبد الوهاب خليل بعنوان جولة تاريخية في فن المسرح » اهتم بتاريخ المسرح في العالم ثم في تونس مركزيا وجهويا مختتما بالتعريف بالتجربة المسرحية لفرقة المسرح الجريدي التي بدأت منذ سنوات الحماية الفرنسية على تونس.
وخصص الكتاب حيزا كبيرا للنشاط المسرحي في داخل البلاد ليؤكد دور الجمعيات المسرحية في مناطق عدة والمجهود الذي يذله مثقفوها لنشر الثقافة المسرحية ودورها في محاربة المستعمر وترسيخ الهوية التونسية في مواجهة السياسة الاستعمارية.
وات