وحسب المصدر ذاته، فإن أعراف الكتابة والتأليف لا تعدو أن تكون اختيارا نصيا استراتيجيا لهذا الكاتب أو ذاك، وهو اختيار يمكن أن يتبع أو يتخلى عنه. وفي الأشكال الكتابية العربية المبتدعة خير دليل على ذلك.
وحسب المؤلف فإن “هذا التداخل في الحضور، والتجدد في الظهور، والاطراد وعدمه في الثبات بالنسبة إلى العرف، وتكرر الملاحظة هو ما دفعني إلى تخصيص مؤلف لأعراف الكتابة والتأليف العربيين من خلال البحث في استراتيجيات النص العربي. وليس البحث في الاستراتيجية باعتبارها شكلا دفاعيا احترازيا توقعيا للمؤاخذات النقدية واستباقيا في رتق الفتوق شيئا آخر غير البحث في استراتيجيات المؤلف الخاصة أثناء بناء نصه”.
وصدرت للكاتب جمال بوطيب مجموعة من الأعمال النقدية منها “الرواية العربية الحديثة: المرجع والدلالة”، و”عقد الكلام: إضمارية الحجاج الشعري”، و”السردي والشعري: مساءلات نصية”، و”الاستعارة الجسدية” و”الجسد السردي”، و”فتنة الجوز” وغيرها من الكتب النقدية والإبداعية.
و م ع