التأم المكتب التنفيذي الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون يوم السبت 05 ماي 2019 بمدينة فاس، الذي جاء ضمن سلسلة لقاءاته الدورية الوطنية للموسم الجاري، وكذا استكمالا للقاء مدينة الدار البيضاء الأخير، قصد المصادقة على مجموعة من المقررات التنظيمية المتعلقة بالسير العادي للنقابة على المستوى الوطني، ومن أجل التفعيل الأمثل والسريع لتوصيات المؤتمر الوطني الاستثنائي الأخير في أفق التحضير لدورة المجلس الوطني المقبل، كما شكل هذا اللقاء فرصة للوقوف على المستجدات والمتغيرات للسياسة القطاعية للثقافة والاتصال، وقد سعت نقابتنا بكل الوسائل القانونية للتواصل مع الوزارة الوصية، إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب لحدود الساعة لفتح حوار جاد ومسؤول، قصد التواصل حول العديد من المشاكل في قطاع يعاني من مجموعة من الاختلالات البنيوية.
وحسب البلاغ الذي توصل موقع مجلة الفرجة بنسخة منه، فإن نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون تشعر الوزارة الوصية وكل المتدخلين في مجال الانتاج الفني والمسرحي، إلى ضرورة فتح نقاش مؤسساتي ومسؤول، والوقوف على تردي الأوضاع الاجتماعية للعاملين في جميع المهن الفنية، وضرورة مسايرة هذه التغيرات القانونية والتنظيمية لطبيعة وبيئة المنجز الفني المغربي بكل انساغه ومكوناته وحساسياته.
قد كان لقاء فاس محطة لتقييم الحصيلة فيما يتعلق بالسياسة القطاعية لوزارة الثقافة والاتصال، والتي اتسمت في بداية الموسم الثقافي الأخير بالارتباك والتردد، كما سجلت نقابة المسرحيين المغربة وشغيلة السينما والتلفزيون ما يلي:
– غياب رؤية استراتيجية واضحة المعالم لتدبير قطاع يعاني اختلالات عميقة وجدرية؛
ـ غياب رؤية واضحة لموقف الحكومة والوزارة الوصية من الثقافة والفن في المنظومة السياسية؛
ـ عدم تقديم أي جديد في ملف الرواد الذين أفنوا زهرة شبابهم من أجل الرقي بالثقافة والفن المغربيين، والذين يتساقطون منا واحد تلو الآخر بدون أي رد للاعتبار لما أسدوه من خدمات، على الأقل في التنشئة الاجتماعية والتكوين والتأطير لأجيال عديدة؛
ـ هشاشة وقلة البنيات التحتية المؤهلة لاحتضان تظاهرات كبرى، وغياب مخاطب وممثل الوزارة الوصية بمجموعة من المدن؛
ـ تهميش الثقافة والفن الأمازيغيين والحسانيين من خلال إخضاعهما لمبدأ الكوطا؛
ـ عدم إعطاء الاهتمام الكافي للفنان الأمازيغي والحساني وجعله ضمن صلب اهتمامات الثقافة المغربية؛
ـ فشل سياسة الدعم وعدم قيام الوزارة بفتح نقاش تقييمي لهذه العملية التي لم تساهم في تطوير التجارب الإبداعية؛
ـ ضعف الحصة المخصصة للإنتاجات الفنية الأمازيغية والحسانية رغم قوتها وحضورها في تاريخ الثقافة المغربية؛
ـ تعثر تنزيل القوانين التنظيمية المتعلقة بالفنان وأوضاعه الاجتماعية في ضل عمق المشاكل المتراكمة؛
ـ عقد شراكات من طرف الوزارة الوصية في غياب وجود كل الفرقاء الاجتماعيين؛
ـ تشكيل لجان موضوعاتية من طرف الوزارة في إقصاء صارخ للتمثيليات النقابية؛
وفي هذا السياق يؤكد المكتب التفيدي الوطني لنقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون بلقاء فاس، على أن وزارة الثقافة والاتصال مدعوة، أكثر من أي وقت مضى، لفتح نقاش صريح ومسؤول، حول ملفها المطلبي، الرامي لتحسين ظروف عمل الفنانين والمبدعين والمشتغلين في المجالات الابداعية، كما تدعو المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون الالتفاف حول إطارهم النقابي والنضال ثم النضال حتى تحقيق المطالب المشروعة.