بالمغرب: بمشرع بلقصيري..افتتاح فعاليات مهرجان سينما المرأة والطفل في نسخته الـثانية/ بشرى عمور

انطلقت، الأمس الخميس بمشرع بلقصيري، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المرأة والطفل التي تتواصل إلى غاية يوم الغد السبت 21 يونيو الجاري، الذي تنظمه جمعية مؤسسة باناصا للتنمية والثقافة، بدعم من المركز السينمائي المغربي وجماعة مشرع بلقصيري ومجموعة كوسومار، وبشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية والمركز الثقافي مشرع بلقصيري.
خلال هذه النسخة، سيتم تباري 18 فيلماً قصيرا على أربعة جوائز: الجائزة الكبرى، جائزة الإخراج، جائزة السيناريو، وجائزة التشخيص (ذكور وإناث). ولهذا تشكلت لجنة التحكيم من نخبة من الخبراء السينمائيين برئاسة المخرج السينمائي سعد الشرايبي، وبعضوية كل من المخرجة صونيا الطراب، والإعلامية نادية ابرام والناقد د.محمد شويكة.
وسط حضور ملموس من النجوم وصناع السينما الوطنية، يتصدرهم عبد الخالق بلعربي، رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم)، وبعض رؤوساء المهرجانات السينمائية إلى جانب لفيف من النقاد . بالإضافة إلى عدد غفير من الجمهور، شهد حفل الافتتاح كلمات افتتاحية ووصلات غنائية التي تشكلت ما بين التراث الشعبي التي تزخر به المنطقة والغناء العصري.
كلمـــات الافتتاحيــة
شملت كلمات الافتتاحية على كلمة ألقتها رئيسة المهرجان وفاء المريباح رحبت من خلالها بالحضور وشكرت كل الداعمين، ثم كلمة رئيس بلدية بلقصيري، وكلمة السيد محمد بدري مدير المركز الثقافي وكلمة ممثل الأفلام المتاسبقة والتي القاها الفنان المخضرم عبد الخالق بلفقيه.
لحظة الاعتراف بمسار حافل بالعطاء
وعلى هامش حفل الافتتاح، تم الاحتفاء بمسار أحد وجوه الثقافة السينمائية البارزة والفاعلة بالمغرب، إنه المخرج السينمائي القدير سعد الشرايبي (المزداد بتاريخ 27 يونيو 1952 بفاس)، الذي أثرى رصيد السينما المغربية إدارة وإبداعا، حيث يعد من المساهمين في تأسيس وتسيير نادي العزائم السينمائي بالدار البيضاء، من 1973 إلى 1983، إلى جانب انضمامه إلى المكتب الوطني المسير لجامعة الأندية السينمائية (جواسم)، اشتغل مساعدا في إخراج الفيلم الجماعي “رماد الزريبة” (1976) ومديرا لإنتاج الفيلم القصير “الأيام المائة للمامونية” (1977) من إخراج مصطفى الدرقاوي، بعدها قام بإخراج أول فيلم وثائقي قصير يحمل عنوان: “بوعادل/من حياة قرية” (1978)، وبعد سنتين (1980) يخرج فيلما روائيا قصيرا بعنوان “كلمات وتعابير” ليطور تجربته بالفيلم الروائي المتوسط الطول “غياب” (1982)، من تأليفه وإنتاجه وإخراجه ومن تشخيص ثريا جبران وعائد موهوب ومحمد كافي. بعد ذلك دخل تجربة الفيلم الروائي الطويل سنة 1991 بإخراجه “أيام من حياة عادية”، الذي ستتلوه أفلام روائية طويلة أخرى هي على التوالي : “نساء ونساء” (1998) و”عطش” (2000) و”جوهرة بنت الحبس” (2003) و”الإسلام يا سلام” (2007) و”نساء في المرايا” (2010) و”الميمات الثلاثة، قصة ناقصة” (2019). وبالإضافة إلى هذه الأفلام السينمائية أخرج أفلاما تلفزيونية قليلة. عرف عن المخرج سعد الشريبي أنه شديد الاهتمام بثلاث تيمات منصهرة فيما بعضها ذات أبعاد إنسانية محظة: المرأة، الصداقة و التاريخ. إضافة إلى هذا الرصيد الابداعي فقد صدر (الشريبي) كتابين: “fragmentd de scènes ” “شظايا المشهد” و” شذرات من ذاكرة السينما المغربية”. كما صدر كتابان جماعيان حول تجربته السينمائية: الأول أصدرته الجمعية المغربية لنقاد السينما سنة 2006 بعنوان “التجربة السينمائية لسعد الشرايبي”، والثاني أصدرته جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية سنة 2013 تحت عنوان “سينما سعد الشرايبي.. بنياتها ودلالاتها”.
صور من الحفل