
بصفة عامة، كتاب “المرصد المسرحي” كتاب، كما أشار إلى ذلك الفنان محمد صبحي، كتاب ينطبق عنوانه على متنه إذ لا تنافر بينهما. كتاب يرصد من منظور الباحث والناقد الحريص على ذكر مراجعه كلما تطلب الأمر ذلك، ومنظور العاشق للمسرح الذي يحب أن يرى معشوقه، وهو هنا المسرح، في أنقى وأصفى صورة. مسرح وجد أصلا، كما يؤكد الكتاب، من أجل الجمهور حيث لا مسرح بدون جمهور. كتاب يحتوي على نظرات ومواقف ثاقبة، وتصحيحات وتصويبات دعت إليها عملية الرصد أو هي ثمرة من ثمراتها. كتاب فيه تحديدات لمصطلحات مسرحية عديدة منها على سبيل المثال “الهيرمينوطيقا، مسرح الشارع، وتعريف بأنواع مسرحية عديدة أيضا منها الفن المسرح الأوبرالي، والمسرح الملحمي…زيادة على هذا توجد في الكتاب أسماء نقدية وإبداعية لها قيمتها في مجالي النقد والإبداع المسرحيين منهم على الخصوص الدكتور عبد الله سعد الذي توقف الكتاب عند دوره في مجال الأوبرا باعتباره مبدعا، ودوره التربوي أيضا في هذا النوع من المسرح حيث تخرج على يديه، حسب الكتاب، عدد لا يستهان به من المخرجين، وكذلك الفنان والمبدع المسرحي الذي سبق لي أن شاهدته مباشرة في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة حيث حظي بتكريم يليق به، وقد طبع ووزع حينها كتاب أنيق خاص به.
إن كتاب “المرصد المسرحي” كتاب جدير بأن يكون مادة للدراسة في المعاهد والكليات المتخصصة لما يحويه من أفكار ومعلومات دقيقة، وأيضا لما تظهر من لغته من غيرة حقيقية على المسرح حرصا عليه من تجار المسرح ومرددي مصطلحات مسرحية دون فهم ودون إدراك أحيانا. زد على ذلك، أن “المرصد المسرحي” للدكتور كمال يونس كتاب جدير بالقراءة أيضا.
تجدر الاشارة، ان الكتاب اصدر عن دار دان للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، ط 1، 2025.