مسرحية: أنا ماكبث
تأليف النص: منير راضي
السينوغرافيا والإخراج: طلال هادي
تمثيل: زمن علي، حميد عباس، إيمان عبد الحسن، طلال هادي، أحمد محمد صالح واخرون
مكان العرض: على مسرح الرشيد
زمن العرض: 14، 15، و16 / 09 / 2023
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان نص الكاتب منير راضي قد رفع الصدأ الذي تراكم على مدونة ومخطوطات المؤرخ (روفائيل) ذلك الصدأ الذي افتعله الشاعر شكسبير.. كيف لا يتراكم ذلك الصدأ وقد زيف شكسبير حقائق سيرة ذلك القائد النبيل ماكبث.. لقد امتلك شكسبير بحنكتهِ الأدبية وقدرتهِ الشاعرية العبقرية قلوب وعقول رواد الصالات في قصور الملوك حتى غيب حقيقة دامت ما يقارب (6) قرون واليوم على صالة مسرح الرشيد نرى أن المؤلف منير راضي والمخرج طلال هادي يكشفان الغطاء عن تلك الحقيقة.
أنا ماكبث اصبح الآن نصاً جديداً في عالم غير عالم شكسبير انهُ العالم السفلي ليس فيه شيء مما كتبهُ شكسبير بل هو نصاً ماذا حدث في حقيقة ما دونهُ المؤرخ (روفائيل) لا معارك لا قتال لا مؤامرات بل هي محكمة تاريخية يعترف بها الملك المقتول.
وكذلك الكاتب شكسبير ان التهم الموجهة الى ماكبث هي لا صحة لها واقعياً ولا تأريخياً.
لقد قدمت المسرحية (ماكبث) مرات ومرات على صالات الوطن وخارجهِ وكل صالات العالم إن لم أكن أبالغ وكُتبت عنها الكثير من الدراسات والبحوث ولكن!! دون أن يتعرض مخرج أو ناقد أو باحث ما تناوله شكسبير بحق ماكبث سوى إعادة عرضها بأشكال ومعالجات شتى في جميعها لم تغادر تلك العقدة (الخنجر) وجريمة القتل التي افتعلها ووضعها في نصهِ الشاعر شكسبير.
يقول تيرنس هوكس:
“تركت مسرحية ماكبث على نقاد القرن العشرين كمسرحية ذات مغزى معاصر يدعو الى الدهشة، فعلى الرغم من استغراقها بعالم قديم وبالساحرات وتعاويذهن ورُقاهن، فأن الذين كتبوا عن المسرحية في عصرنا هذا يشيرون الى حسٍ متنامٍ، بأن بطل المسرحية يتحدث بصوت معاصر من داخل وضعٍ سياسي وأخلاقي معاصر في قضايا معاصرة”([1]).
وحتى لا نذهب بعيداً ونبقى في بعض التجارب المهمة في العراق لقد تناول مخرجونا مسرحية ماكبث ليس بعيداً عن تلك الرؤية التي ذكرها هوكس أعلاه.
“في عرض مسرحية “المجنزرة الأمريكية ماكبث” تأليف وإخراج: جواد الأسدي ولكن هذا العرض والنص كلاهما يعودان الى المرجعيات المعرفية التي تشير بشكلٍ واضحٍ لـ(ماكبث – شكسبير) وإن اختلفت الصياغة”([2]).
وتقول نازك الأعرجي: “المسرحية وإن كانت سياسية تعبوية من دون شك إلا أن رموزها وبناءاتها وتقنياتها تعبوية أبعد ما يمكن تصوره عن الهتفاية والشعارية”([3]).
فالأسدي لا يقدم عرضاً من خلال النص سواء كان نصهُ أو نص شكسبير وإنما يستخلص من نصه تلك التأويلات التي أحالها الى صور، فلقد خرج من النص وإشكالياته بالقوة الى حيث العرض بالفعل. كما يقول عقيل مهدي: “وحملتنا الى قلعة بغيضة وألقيتنا في قاع الجحيم الذي لا قرار لهُ”([4]).
وهكذا (ماكبث) صنيعة الإرهاب الذي يصل الى اللامنطق في سفك الدماء وتهديمه بمجنزرته كل حاجز وقتل كل من يقف في طريق نزواته ورغباته..
“ماكبث صنيعة الدسيسة كما صنعهُ شكسبير أعمى وأهوج مثل مجنزرة تفتح أبواب الجحيم معبأة بالنار والحقد مرسلة الموت والدمار، كلما فرغت يُعاد شحنها وتعبئتها من جديد”([5]).
“أنا ماكبث” اليوم صار نصاً ليس إعداداً أو تناصاً أو توليفاً ولا حتى استعارة لأحداث أكل عليها الدهر وشرب.. فمنذ خروج المتلقين (النخبة) من المسرحيين من صالة العرض صاروا يفكرون طويلاً ويبحثون في سؤال هو لماذا نبقى أسرى لنصوص كبيرة ونعيد عرضها مرات ومرات بحجة انها نصوص مفتوحة وتحت عنوانات دخيلة إعداد أو حذف هنا وهناك أو تحميلها اسقاطات قد تسمح باستقطاب المتلقي تحت عنوان النص العالمي.. وهمهم الأول والاخير الحفاظ على العقدة الأم التي حفرها لنا شكسبير في العقول. فكانت عروض ماكبث الكثيرة لا تتجزأ أن تبحث عن فكر الكاتب وليس تفكيره. وهكذا استمر العرض الشكسبيري لماكبث يُقدم مؤكداً على الدم والقتل والخنجر والحقد والأنانية والجبروت والغرور الذي زرعهُ الشاعر شكسبير على شخصية ماكبث.
ففي عرض طقوس النوم والدم
“هي محاولة في خلق توليفة درامية ومسرحية محورها الدم المراق في صراعات السلطة والحروب والسعي نحو أمجاد زائفة وهي دخول درامي لعالم القتل والدم والاعتراف”([6]).
ان نص (أنا ماكبث) قلب الطاولة رأساً على عقب.. فإن شكسبير قد نحت ووصم أبطاله أمثال ماكبث بتلك الصفات التي لا يستطيع أي من الباحثين والمولعين بشعره وقدرتهِ العالية على الرسم أن تصدوا لتغييرها ولن يصدقوا بعد كل هذا الزمن الطويل من القرون ان يحرفوا تلك الكلمات التي سطرها في سيرة أبطالهِ.. سوى ان البعض منهم قدم عروضاً لسيرة ماكبث شكسبير بصيغ من الحذف والتقديم والتأخير ولكن دون المساس ورفع أو محاولة مناقشة أو رفع تلك الخطيئة عن ماكبث التي ألصقها بهِ شكسبير واعتبروها أي الخطيئة والكذب المزيفة هي العقدة وهي مسمار يدق في وسط أي عرض مسرحي يقدم سيرة حياة ماكبث.
“وفي عرض صلاح القصب لمسرحية ماكبث قدم لنا عرضاً معاصراً ومعالجة متميزة، فقد استطاع أن يمنح الحدث فضاءً مفتوحاً ملائماً ويحقق عبر صيرورة الأحداث بعداً جمالياً وقراءة تأويلية للصورة المستوحاة من تلاطم الكثير من الأسئلة التي تثيرها المدونة الشكسبيرية.. فالتركيبة الجديدة جاءت من خلال معمله التجريبي الذي بحث من خلاله على مفهوم المحاكاة التي لا تعني التقليد الساذج”([7]).
أن الممثل عند صلاح القصب كان يسمى أداة مجردة تخلو من الشعور والأحاسيس، وعلى الرغم من أنه عمل وفق رؤية المخرج واحتواها كخطاب بصري، فأنهُ بقي محتفظاً بأفكاره حيث لا يمكن أن يكون آلة صماء لا تعي ما تقول، أو دمية تحسن التحرك واللعب، وليس نسخة وفية للشخصيات الدرامية التي يجسدها لكنه يجسدها وفق جماليات الرؤية الأدائية والفلسفية.
وفي نص مسرحية ماكبث ترجمة جبرا ابراهيم جبرا هناك من يصف هذهِ المسرحية بأنها “تمثل أعمق رؤية للشر وأنضجها عند شكسبير“([8]).
أنا ماكبث:- عرضاً مسرحياً سريالياً
“ان الحركة السريالية هي الحركة الذاتية للنفس – وبصورة نقية وخالصة حيث أن التعبير عن هذه الحياة النفسية المستقلة عن أي شيء خارجها سواء جاء هذا التعبير حديثاً أو كتابةً سوف يكشف لنا الوظيفة الحقيقية لملكة الفكر.. والفكر هنا شيئاً مختلفاً عن التفكير العقلاني المنطقي الموجه.. فالفكر هو حركة الذهن الحر البعيد عن القيود للعقل والمنطق والقيم الجمالية والأخلاقية المتوارثة”([9]).
ففي عرض نص منير راضي كان المؤلف لا يخضع لقوانين الحياة المكتوبة والمدونة وفق الكتابة المنطقية وفق مبدأ السبب والنتيجة.. بل ان النص (نص العرض) جاء بحسابات الفكر الخالي من ضغوط ما توارثت عليه المدونات وفق المناقلات التأريخية بل ان المؤلف نراه قد جرد عقله ونفسه من نص ماكبث وانتمى الى ذاتيته النقية الخالصة وتحركت في رأسه ملكة الفكر المستقلة تماماً.. وهذا يبرر لنا – ان الفن بكل فروعه هو شكل ورؤيا لأحلام منظمة – استطاع من خلالها المؤلف والمخرج أن يقدم لنا جواً سريالياً مقارباً لأحلامنا التي لم نستطع يوماً إعادة حكايتها أو تذكرها بعد أن نفزع من النوم.
“فالسريالية تركز على الايمان بأن الأحلام أقوى من أي شيء آخر، وبأن بعض أنماط التداعي الذهني التي لم يعد يعرها أحد اهتماماً من قبل، قادرة على أن تكشف لنا حقائق أبعد عمقاً من تلك التي نصل اليها عن طريق العقل والمنطق”([10]).
لذلك أطلقا المؤلف منير راضي ومخرج العرض طلال هادي العنان لفكر وعدم تقيدهم بقواعد وغايات معينة ونرى أن ذلك كان كفيل بتجريد وتخليص الذهن من جميع الأنماط الآلية المفروضة عليهم بالعروض والعزاءات السابقة.. وساقوا رؤياهم لإعادة الحركة الذاتية الحرة للنفس دون اللجوء على الصور الماكبثية والأشكال المتوارثة سابقاً.
لقد تمكن المخرج المتفوق الجريء (طلال هادي) من قيادة دقة العرض وأحسن اختيار ممثليه لهذه المهمة الجريئة.
خاصة كانت كتيبة العرض على دراية تامة بتاريخ العروض المسرحية لهذا العنوان ماكبث وذلك الكاتب شكسبير فالعاملون في العرض من الممثلين هم ممن حصلوا على معلومات وافية من خلال دراستهم الأكاديمية والتطبيقية عند مآسي شكسبير وكيف كانت توظف من قبل كبار أساتذتهم وتقديمهم لعرض نص شكسبير. ومن بين هؤلاء الممثل المتألق (زمن علي) الذي استقطب الجمهور في عروض عدة سابقة وحصل على جوائز في المهرجانات المسرحية السابقة والفنانة (د.ايمان عبد الحسن) هي الأخرى التي تجولت في عدة عروض خارج العراق وحصلت على جوائز عدة من تونس والقاهرة وغيرها كأفضل ممثلة وهكذا هو شأن حميد عباس ابن دائرة السينما والمسرح الذي حصل على العديد من جوائز العروض التي قدمها منذ اكثر من ثلاثين عاماً.. وجاء اختيار المخرج للساحرات الثلاث اللائي هن بنات العائلة الفنية الواحدة للمخرج وخير خلف من خير سلف.
هذا فضلاً عن اننا إزاء عرض حديث جديد جريء متحول من السلب الى الإيجاب وهل تنجح التجربة المتكاملة الأفراد. وحسناً فعل المخرج أصبح يدير الجلسة وينوه بين الحين والاخر بإسقاطات داخل العرض يقدم من خلالها ما أشبه اليوم بحياة الانسان عبر مئات السنين (السلطة – التاج – المال).
والممثل (أحمد محمد صالح) الذي كان يقدم شخصية دنكن مهمة تقوم عليه نصف حقبة تزوير شكسبير للنص.. فهو الاخر ملك مغدور الا انه يأبى أن يكون قد قتل في فراش نومه والمعركة خارج قصره.. هذا غير انه أعلن انهُ لم يمت بخنجر إنما حزت رقبته بالسيف وهذا الاعتراف لوحده بحاجة الى مجابهة وحركة واسعة الخطوات باتجاهين لدنكن وشكسبير ودنكن وماكبث.
لقد استطاع الممثل الأول في العرض المغاير الجديد لماكبث الممثل (زمن علي) أن يمسك بكل أطراف اللعبة كون ان العنوان (أنا ماكبث) هو مسؤولية ثقيلة.. ماكبث اذن هو يعلن انه لايزال ذلك الملك الذي تورث التاج عن فهم ودراية يكسب المعارك وحماية حدود وممتلكات المملكة.
(زمن علي) الممثل قرأ جيداً ماذا يريد المخرج بعد أن حذف وقدم وأخر في نص الكاتب الجديد لماكبث الفنان منير راضي فهو (أي زمن علي) ذكي الذهن واسع الفكر – ابتعد كثيراً عن ماكبث المؤلف منذ قرون.. هو اليوم مدعي أمام الكون الأدبي والمسرحي انه بريء ومجنى عليه ولابد أن يقدم شهادة براءته أمام الجميع.
فكانت تلك المهمة بحاجة الى أداء متميز يمسك أبصار وعقول المتلقين ولا يدع أحداً منهم ليقول حتى في داخله ماذا يدعي انه بريء.
وما هي أدواته انهُ يمتلك صوتاً جهورياً مرة وخافتاً مرة أخرى ويحدث نفسه مرات ومرات دون أن يغير مكان حديثه في الحركة.. وتلك حالة توقفت عندها أنا كثيراً لماذا لم يوزع المخرج السريالي طلال هادي حركات بطله ماكبث خاصة وأنه أعلن منذ البداية انها أحداث تدور في العالم السفلي وانها أرواح أرادت الخلاص من صخور وضعها شكسبير فوق رؤوس شخصياته.. انهم أرواح طائرة في فضاء مقبرة النبلاء تحكي ما حدث لها ولماذا.. فكان باستطاعة المخرج ان يجعلهم يتحركون في مساحة أكبر كما كان يحرك الساحرات والليدي الهائمة وهي تجول المكان الذي يستحق للثبات على الخشبة اثنان هما شكسبير المذنب وروفائيل قارئ حقيقة ما كتب وما يجري.
والهادي طلال.. ذلك الفنان المتنوع الأعمال والذي أجاد قيادة منتدى المسرح التجريبي لسنوات عدة والباقون من الفنانين والآخرون من خلف الكواليس هم أبناء حرفة وخبراء بما يجري على الخشبة بيقظة وحذر.
اذن نحن إزاء عرض متكامل العوامل (النص – السينوغرافيا – والمخرج – والممثلون – والتقنيات).
فكانت السينوغرافيا والتقنيات المستخدمة روحاً جديدة في إحياء المناظر البسيطة بدلاً من المناظر التفصيلية المتخذة من الحياة الواقعية.. حيث خلفت هذه المناظر عالماً من المتعة واصبحت هي الرؤية للأحلام المتحركة لإظهار ما وراء الواقع.
حيث أصبح الديكور عاملاً مهماً في احداث أحاسيس المتلقي بما يملكه العالم الداخلي للشعور من ثراء ذاتي وذهني وعلى الرغم من المداخلة بين القطع وفتحات مداخلها إلا أن اللامعقول هو في أسلوب فني هادف.. انها مقبرة النبلاء وتخضع السريالية بقوانينها المبسطة والهاربة من الواقع الى ميتافيزيقيا الكون الذي يحلم أو يسمع به دون أن يراه فكل ما يدور في المكان وتفضحه الإضاءة القوية هنا والخافتة هناك هو تحول فكري وغير مباشر لعلاقات متباعدة الأمكنة متقاربة الأرواح وعلاقات متباعدة الأفكار متلاصقة الأجساد والأمكنة.. وهذا ما حدث في بعض مشاهد من العرض أمثال (مشهد المكالمة الهاتفية بين الليدي وماكبث).
لست هنا في موضع النقد السالب إلا أنني أردت أن اوضح ان التيارات الحديثة في الإخراج المسرحي وبالذات ما بعد الحداثة وأخص منها تيار السريالية كان يسمح للمبدع المحدث طلال هادي مخرجاً أن لا يعزل ماكبث كثيراً وأن لا يكون شكسبيراً في مواجهة ماكبث لوحدة.. التيار السريالي والعرض في العالم السفلي كان يسمح بالكثير من الانفتاح والتأويل.
فقد حقق المخرج غرضاً متميزاً حديثاً استطاع من خلاله ايصال فكرة جديدة لنص عالمي جديد قديم وعرضاً حلمياً سريالياً حديثاً تمكن من خلال ايصال نظرة فيها بداية جديدة تقول ان في المسرح العراقي فرساناً كباراً يتمكنون من صياغة نصوص مغايرة ويقدمون عروضاً حداثوية واعدة وممثلون بإمكانهم استيعاب اللعبة جيداً وان تغيرت الأفكار وأكل عليها الدهر وشرب.
هوامش البحث
([1]) وليم شكسبير، ماكبث، تر: صلاح نيازي، دار السياب، لندن، 2007، ص7.
([2]) جواد الحسب، الممثل والسينوغرافيا – بغداد، ط، 2015، ص227.
([3]) نازك الأعرجي، جنون ماكبث، مهرجان بغداد الثالث للمسرح العربي، بغداد، جريدة الجمهورية، ع/1745.
([4]) عقيل مهدي، مسرحية (المجنزرة الفأر) – مهرجان المسرح العربي الثامن، وزارة الثقافة، دائرة السينما والمسرح، بغداد، 1994، ص195.
([5]) حسين علي هارف، طقوس النوم والدم بين الاقتباس والتوليف، جريدة ألوان، ع/144، في 18/8/2000.
([6]) محمد علي فيحان، الفنان سامي عبد الحميد يتحدث، جريدة اليرموك، ع/358 في 12/1/1986.
([7]) جواد الحسب، الممثل والسينوغرافيا، مصدر سابق، ص309.
([8]) وليم شكسبير، ماكبث، تر: جبرا ابراهيم جبرا، دار الرشيد للنشر، بغداد، 1979، ص30.
([9]) نهاد صليحة، التيارات المسرحية المعاصرة، الشارقة، مركز الشارقة للإبداع الفكري، 2001، ص49.
([10]) أميل مولر، الفن في القرن العشرين، تر: مها الخوري، ط1، دمشق، دار طلاس، 1988، ص131.