“الواقع الافتراضي وأداء الممثل في المسرح الرقمي” للباحث العراقي د. علي محمد عبيد من ضمن سبع الرسائل الفائزة بمشروع “نشر الرسائل العلمية” الذي أطلقته الدورة 29 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ضمن إصدارتها و مطبوعاتها.
الدراسة التي تم تقديمها ضمن المحاور الفكرية، طبعت بكتاب خاص، يحتوي على مفاهيم و ركائز هامة، من خلاله يطلق الباحث مصطلحات جديدة ويعرفها ضمن خصوصية فكرية تنبثق من أفكاره فيما يخص الواقع الافتراضي الرقمي واداء الممثل في المسرح الرقمي، بفضل دراسة تجارب فرق مسرحية من العالم مثل فرقة (لافيورا) (فرقة ستوديو ازورو) والكثير من التجارب لمخرجين من دول مختلفة، وكذلك يطرح الكتاب مفاهيم فلسفية جديدة للرقمية وما أفرزته من تأثيرات في بنية اداء الممثل والتكوين الانساني بعدما اصبحت التقانة الرقمية هي وطن المجتمعات…
وقد جاء في مقدمة الكتاب:
“إن من أهم الركائز الأساسية في تشكيل صورة العروض المسرحية هي وسائل الواقع الافتراضي، (الكومبيوتر، والبرامج، والانترنت، والبث المباشر، والشاشات، الفيديو، والصور الفتوغرافية، والاضاءة الرقمية، والليزر، وغيرها) التي أسهمت في تشكيل بنية اداء الممثل عن طريق انعكاسها ورسم هندسة فضاء العرض المسرحي رقمياً، ليتكشف أداء الممثل كحضور فاعل بصورة حية مع الفعل الحركي المنضبط بزمن ومكان الصورة البصرية المنصهرة مع الفعل الأدائي للممثل المنغمس بالعالم الالكتروني الشبكي، ليغمر جسد الممثل داخل فضاء العرض المسرحي بمجموعة من الوسائل السينوغرافية التي تعتبر جزءاً في تكوين اللغة البصرية للعرض، لتختلف الكثير من التجارب المسرحية في عملية إنشاء صورة العرض التي تتلاحم مع الفعل الحركي للممثل عبر انصهار الحركة مع لوحة الفضاء المتحولة، ليأتي الواقع الافتراضي الرقمي في تشكيل هذه اللوحات المتحولة بشكل سريع عبر التنقلات في جغرافية متعددة وأزمنة متنوعة تحيط بجسد الممثل بحضوره المادي داخل فضاء العرض المسرحي وهو في تفاعل جسدي دائم مع بنية العرض الرقمي عن طريق الرقص، والحركة، وفنون الأداء ضمن توازن هندسي حركي جغرافي في رسم الشكل النهائي لصورة العرض بواسطة التقانة الرقمية.
احتوى الكتاب على أربعة فصول تناول الفصل الأول الواقع الافتراضي وافرازاته الرقمية، المحور الاول: الواقع الافتراضي والحضور الانساني_ حقيقة وجود، والمحور الثاني: الواقع الافتراضي واستبدال أعضاء الجسد_ (السايبورغ)، والمحور الثالث: الواقع الافتراضي لغة العصر_ تحولات وأحداث. والمحور الرابع: كورونا والفضاء الرقمي النقي. والفصل الثاني بعنوان: مكننة العرض المسرحي وسيادة الواقع الافتراضي، المحور الاول لواقع الافتراضي الدرامي_ استقلالية وتوجه، والمحور الثاني: الفضاء الشبكي سينوغرافيا الواقع الافتراضي، والمحور الثالث: فلسفة الجدران الرقمية: الشاشات، والمحور الرابع: تكاملية الصورة الرقمية في العرض المسرحي، والمحور الخامس: الفنون التصويرية_ تداخل فني وتشكيل بصري، والمحور السادس: الكمبيوتر وبرمجة العرض الدرامي، والمحور السابع: سيسيولوجيا العالم الرقمي_ تفاعل في المشهد المسرحي.
وجاء الفصل الثالث بعنوان: الواقع الافتراضي الرقمي وأداء الممثل، المحور الاول: تفكيك جسد الممثل_ جيورجيو باربييوكورستي وستوديو ازورو، والمحور الثاني: فرقة لافيوراديلسباوس (La FuradelsBaus )، والمحور الثالث: المايم الرقمي الظلي_ الرقص_ فنون خيال الظل، والمحور الرابع: السيرك الرقمي وفنون اداء الممثل، والمحور الخامس: سفوبودا _المسرح واستنطاق التقانة_ أداء وتفاعل، والمحور السادس: روبرت ولسون_ علاجات جسدية_ غذاء الكتروني، والمحور السابع: روبرت لوباج _ لمسات بصرية وتموجات أدائية، والمحور الثامن: المسرح الرقمي وتجسس أداء الممثل، والمحور الثامن: المسرح الرقمي وتجسس أداء الممثل.
اما الفصل الرابع جاء بعنوان:الواقع الافتراضي تغذية رقمية ونمو ادائي، المحور الأول: سيسيولوجيا الواقع الافتراضي والسرد الرقمي _جسد الممثل الراويمسرحية (Omen) تصميم وإخراج: ناتاشا تساكوسNatasha Tsakos سنة العرض 2013م. المحور الثاني: الواقع الافتراضي واستنطاق جسد الممثل الراقص، مسرحية (الحاسة السابعة) تصميم واخراج: Chieh_hua Hsieh سنة العرض: 2014م. ثالثاً: الواقع الافتراضي وحوارية الأجساد بين الممثل اللحمي والجسد السايبورغي، مسرحية (الميراث) (The inheritance) تصميم وإخراج: Hsin _ Chien Huang سنة العرض 2015م.
المحور الرابع: الواقع الافتراضي الرقمي وانعكاساته في اداء ممثل السيرك، مسرحية (اللؤلؤة) تصميم وإخراج:Franco Dragone سنة العرض 2018م.
المحور الخامس: الواقع الافتراضي والمايم الرقمي الظلي_ تشيؤ جسدي، مسرحية( Mermaid)(حورية البحر) تصميم وإخراجVerba (فيربا مجموعة المسرح الظلي) سنة العرض 2020م”.