بالاردن: ورشةً مسرحية في مدرسة اليوبيل الذهبي الثانوية للبنين

عقدت منظمة أرتليوشن بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في لواء ماركا ورشةً مسرحية في مدرسة اليوبيل الذهبي الثانوية للبنين خلال الفترة من 9 إلى 13 من مارس لعام 2025، وذلك بحضور ودعم مستمرين من القائد التربوي مدير المدرسة الأستاذ محمد عبيدات والمساعد الأستاذ محمد عبد الفتاح، وبالتنسيق مع مديريه تربيه لواء ماركا قسم التعليم الدامج الدكتور إياد العمري. المستشار التعليمي وبحضور مشرفه التربية الخاصه الاستاذه فاطمه الحديد ومشرفه الصفوف الثلاث الاولى الاستاذه سميه حماشا وحضور مدير مشروع بريمسي السيده اليكا كورسيك وساسيكا مولر مستشار تعليمي وسيرين التلي مستشار تعليمي من وكاله غاز الالمانيه للتعليم الدامج وتهدف الورشة إلى تعزيز جودة التعليم الدامج في المدارس الحكومية عبر رفع مستوى الوعي والمهارات لدى الطلاب، مع التركيز على مبادئ الانتماء، الشمولية، وتكافؤ الفرص التعليمية، إلى جانب خلق بيئة تعليمية إيجابية وشاملة من خلال أنشطة متنوعة تركز على الجوانب الفنية، الاجتماعية، والتعليمية.
شارك في الورشة خمسة وعشرون طالبًا من مختلف الصفوف، حيث تلقوا تدريبات مكثفة تحت إشراف المدربتين مرح الريماوي وساره سعيد ، شملت التمارين المسرحية والصوتية والتفاعلية التي تسهم في تنمية قدرات الطلاب، تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتطوير مهاراتهم في التعبير الحركي والأداء المسرحي.
وامتدت الورشة على مدار خمسة أيام، وتضمنت تدريبات متنوعة في الحركة المسرحية، اللعب التفاعلي، وتمثيل الاسكتشات ذات القيم التربوية، إضافة إلى التدريبات على الأداء الصوتي والتعبير الجسدي لتعزيز مهارات الطلاب وتمكينهم من أن يصبحوا أفرادًا فاعلين في المجتمع. وأُقيمت الورشة في مصادر التعلم بالمدرسة، بحضور الأستاذ يوسف شنار واسكندر الدبابسة، وتحت إشراف المخرج التربوي عيسى الجراح، رئيس فرقة المسرح المدرسي في المدرسة، حيث سيتم في ختامها توزيع شهادات تقديرية على المشاركين تكريمًا لجهودهم وتفاعلهم، تأكيدًا على أهمية المسرح كأداة تعليمية تسهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز مهاراته الإبداعية.
يُعدّ المسرح أداة تعليمية قوية تُسهم في بناء شخصية الطلاب وتعزيز مهاراتهم الإبداعية والاجتماعية، حيث يمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم بحرية، مما يعزز ثقتهم بالنفس ويطور قدراتهم في التواصل الفعّال. كما يساعدهم على تنمية المهارات الاجتماعية والتعاونية من خلال العمل الجماعي وتبادل الأفكار، إلى جانب تحفيز الإبداع والابتكار عبر كتابة النصوص، أداء الأدوار، والارتجال المسرحي. ويُسهم المسرح أيضًا في غرس القيم التربوية كالتعاون والاحترام، وتحسين الأداء الأكاديمي من خلال تعزيز مهارات القراءة والكتابة والفهم. إضافةً إلى ذلك، يعمل على تطوير مهارات التعبير الجسدي والصوتي، ويدعم التعليم الدامج بخلق بيئة تفاعلية شاملة تعزز مبدأ تكافؤ الفرص. لذا، يُعدّ المسرح المدرسي بوابة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الثقافية، مما يجعله ركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ ومبدع قادر على التفاعل الإيجابي مع مجتمعه.