استمتع عشاق أب الفنون ضمن برنامج المهرجان الوطني للمسرح، أمس الاثنين، بعرض خاص بساحة الفدان الجديد وسط مدينة تطوان بعنوان “الطارو” لفرقة company Zid، المختصة في مسرح الشارع.
ويعالج عرض “الطارو” ظاهرة الأحكام المسبقة في المجتمع، حيث يدخل عامل النظافة صدفة حلبة العرض، بعدما تأخر الممثل الرئيسي في المسرحية، ليطلب تعويضه وتقديم عرض في انتظار وصوله.
كما تسلط المسرحية الضوء على المشاكل البيئية ونظافة الشوارع، وقدرة الفنان على الإبداع بأشياء “تافهة”، حيث استعمل سعيد محسن حاوية أزبال (الطارو) كجهاز تلفاز تارة، وتارة أخرى كعائق محبط، ثم كحاجز قابل للتخطي، وذلك في قالب مسرحي جميل ومثير.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أبرز مخرج المسرحية سعيد محسن أن هذا العمل يجمع بين المسرح الفردي وفن الأكروبات والباركور وفنون السيرك، في قالب فكاهي.
وأضاف أن مسرحية “الطارو” تعالج القضايا المجتمعية، كما تعمل على إشراك الجمهور على إمتداد 40 دقيقة لتحولهم إلى ممثلين رئيسيين في العرض المسرحي.
من جانبه، أكد محمود الشاهدي، المدير الفني للمهرجان الوطني للمسرح في دورته ال24، أن برنامج الدورة الحالية التي تستضيفها الحمامة البيضاء، وعلى غرار الدورة السابقة، يتضمن فقرة مسرح الشارع، لإتاحة الفرصة أمام ساكنة مدينة تطوان المحتضنة لهذه الفعالية الثقافية الكبيرة للاطلاع على جديد المسرح المغربي.
وذكر الشاهدي بأن فقرة مسرح الشارع، بالإضافة إلى كونها فرصة لتعميم الفرجة وتقريب العروض المسرحية من العموم، فإنها محاولة لانفتاح المهرجان على الجمهور الواسع للتعرف على خصوصيات الاعمال الجديدة في مجال مسرح الشارع وفي مجال السيرك، هذا إلى جانب توفير مساحة للفرق المسرحية المغربية للابداع والالتقاء مع عشاق أب الفنون خارج إطار المسابقة الرسمية.
يذكر أن الدورة 24 للمهرجان الوطني للمسرح، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، افتتحت يوم الجمعة الماضي بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل وثلة من مشاهير الثقافة والفن، حيث تم تكريم فنانين بصموا المشهد المسرحي المغربي على مدى عقود من الزمن، ويتعلق الأمر بمحمد الشوبي ومحمد الدرهم وحجرية عمارة والزبير بن بوشتى وحسن بديدة.
ويحتوي برنامج عروض المسابقة الرسمية لهذه الدورة تقديم 12 عرضا مسرحيا، و 4 عروض لمسرح الشارع بساحة الفدان الجديد وسط مدينة تطوان، و 5 عروض مسرحية موازية في فقرة “أول اخراج”، و 5 عروض بمسرح رياض السلطان بطنجة، فضلا عن تنظيم حفلات توقيع الاصدارات التي تتناول المسرح.
على مستوى الندوات الفكرية، فقد تمت برمجة ندوة حول “السينوغراف وأسئلة الابداع المسرحي بالمغرب”، والتي ستتوزع أشغالها على أربع جلسات فكرية تتناول “علاقة السينوغراف بالمخرج” ،و”علاقة السينوغراف بالمتفرج” ،و”علاقة السينوغراف بالكاتب” ،و”علاقة السينوغراف بالممثل”.