عام

بالاردن: بالامس..مسرحية:”هي” تعرض مأساة المرأة لمواقف متعددة

تحت رعاية سعادة نقيب الفنانين الاستاذ المخرج محمد يوسف العبادي و بحضور عطوفة الاستاذ هزاع البراري و عطوفة الدكتور ابراهيم العوران و جمع غفير من الفنانين و الجمهور تم عرض مسرحية ( هي ) من تأليف و اخراج واصف الدلالعة في المركز الثقافي الملكي / المسرح الرئيسي و تمثيل رانيا سالم و اسراء الشامي و موسيقى مها النوتي و عمر سلام و اضاءة كفاح قباجا و مكرم كفاويين و ديكور تيسير البريجي و ادارة خشبة امجد مراشدة .
استطاع مؤلف و مخرج المسرحية طرح موضوع المرأة فلسفية تناول من خلالها جميع ما يمكن ان تتعرض له المرأة من ظلم مجتمعي يؤثر على حياتها و تناول الفتاة بجميع مراحل العمر من الطفولة الى ان اصبحت فتاة مراهقة حتى وصل مرحلة النضوج كمرأة و من خلال هذه الرحلة من عمر المرأة استطاع المخرج تقديم عدد من القضايا المجتمعية المهمة مثل التسول فقدم عدد من اللوحات لعدد من نماذج التسول و ايضا قدم موضوع الكاتب الذي كان يحتمل جميع التفسيرات فالبعض شاهد الكاتب المستغل لمعاناة تلك المرأة و البعض شاهدة المساعد والمساند لها و البعض شاهدة احدى ضحايا المجتمع ،
قدم المخرج العمل بلوحات ذات صورة بصرية معبرة و تخدم الحدث الدرامي و خصوصية كل حدث و جسدت الممثلتان شخصيات العمل التي تجاوزت العشرين شخصية و بطريقة ابهرت الجميع من قدرتهم على الفصل بين هذه الشخصيات و اشباعها و التنقل بينها بكل احترافية و عمل المخرج على استغلال الاضاءة و الديكور لخلق حالة و صورة استخدام خيال الظل لخدمة الاحداث
خمسون دقيقة من الدهشة و المتعة مرت دون الشعور بها من الجمهور و صمت خيم على الجمهور بمتابعة العمل
الاضاءة خلقت جمالية و كانت ممثل ثالث على الخشبة فأوصل المخرج اكثر من رسالة من خلالها و جعلها تنطق بروح الحدث و ديكور رمزي استخدمه المخرج فوظف هذه القطع من الديكور بالكثير من الحالات فكان الكرسي هو رمز العجز مرة و سيارة مرة اخرى و للتسول مرة و رمز القوة تارة اخرة تم استخدامه للتعبير عن الكثير من الحالات في العمل المسرحي و صندوق من الخشب هو قبر احيانا و سجن احيانا اخرى و رصيف للتسول و فندق للنوم و ردة كانت رمز لهذه الفتاة و قطع من القماش التي تم توظيفها بشكل جميل و رائع من خلال خيال الظل بلوحات جميله تجسد حالات عديدة في العمل المسرحي
الفتاة التي استطاع المخرج قسمها الى نصفين يجسد كل نصف منها ممثلة بلحظة تكون الضمر و بلحظة هي الصديقة و بلحظة العدوة استطاع الكاتب و المخرج ان يقسم الشخصية الرئيسية الى شخصيتين بطريقة ابهر الجميع فيها و استطاعت الممثلتان تقديمها بطريقة جميلة و نجحوا في تجسيد حالات هذه الفتاة من فرح او حزن او صراع او قوة
عمل مميز قدمة المخرج واصف الدلالعة بأسلوب فريد خلط بين الواقعي و الرمزي و نجح في خلق الدهشة و التطهير و المتعة لدى الجمهور . عمل ظهر الجهد الكبير المبذول به حتى وصل لهذه المرحلة

Related Articles

Back to top button