بعد فوز الموهبتين المبدعتين (مهدي صفاء و زيد احمد ) على جائزة افضل ممثلين مناصفة بينهما على دورهما بمسرحية:” مطبخ آخر الليل” من تأليف: عمار سيف واخراج: هيثم الرفيعي. وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان المسرح المدرسي العربي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم / إدارة النشاطات التربوية/ قسم المسرح بالأردن خلال الفترة مابين 19 ـ 23 ماي 2024 على مسارح المركز الثقافي الملكي.
كان لنا حوار مع المؤلف العراقي (عمار سيف):
من هو عمار سيف؟
ـ (عمار سيف) ممثل وكاتب عراقي مارس/ يمارس الاخراج بين حين وحين، عضو اتحاد وكتاب العراق، عضو نقابة الفنانين العراقين، رئيس اتحاد المسرحين في الناصرية، لي مجموعتين او كتابين مطبعون وهن نصوص مسرحية ولي اكثر من ثلاث نصوص اخرى تحت اليد جاهزة للطبع، حققت جوائز عربية وقطرية اكثر من 35 جائزة بالتاليف المسرحي وغيرها
كيف عشقت المسرح ؟
ـ المسرح بالحقيقة عشق فطري كالاشياء المقدسة التي ورثتها عن عائلتي، فانا انتمي لعائلة فنية لذلك وجدت نفسي انتمي للفن بدون علم ولكن بدا حبي الحقيقي حين صعدت اول مرة على خشبة المسرح عام 1982 في مسرحية نبعة للمخرج العراقي مهدي السماوي الله يرحمه وتواصل الحب تدريجيا حتى وصل للادمان ودائما اقول من يتمي للمسرح فهم مجانين عقلاء وانا انتمي لهم .
ما هي الاعمال التي تحب مشاهدتها؟
ـ بصراحة انا اي شي ينتمي للمسرح ينتمي لي لو استثنينا المسرح التجاري اي المسرح الذي ينتمي للاسفاف وبالتاكيد اعشق المسرح الشكسبيري واحب ان ارى كل مدارس المسرح بدا من مسرح العبث واللامعقول الى مسرح الجماهيري
اعتقد حين اشاهد عمل مسرحي اجدني اخذت طاقتي الغدائية والفكرية مثل رجل يذهب للاستجمام هكذا اجدني قرب خشبة المسرح او مشاهدة العروض المسرحية .
كيف تقيم لنا الاعمال المسرحية الخاصة بالطفل؟
ـ يبدو أن مسألة تواصل الطفل مع المسرح في الوطن العربي أمر نسبي، وبه تفاوت إلى حد كبير، رغم ان المسرح استطاع جذب الأطفال وبدا ينمي افكاره الا أن المقيمين على المسرح لم ياخذوا الموضوع مسرح الطفل بجدية بل ينظرون له على انه اكسسوار يزين لهم حديثهم التنظيري، بحيث تجد اغلب المؤلفين يبدؤون بالكتابه للطفل وبعد تمكنه من ادواته الكتابية يتنصل عن الكاتبه لهم ويذهب باتجاه مسرح الكبار للبحث عن الشهرة اكثر، اي ان مسرح الطفل كان له محطه وليس قضية رغم ان مسرح الطفل من اهم انواع المسارح واهم مساحة للخيال الفكري. ايضا اذا تحدثت عن اهمال المهرجانات المهمة للطفل تجد ان الوطن العربي يقدم مهرجان بسيطة وبأقلية، اي لم نسمع يوما مهرجان مهم جدا للاطفال مثل مهرجان قرطاج او مهرجانات اخرى. بل تجد انه مهرجان مسرح الطفل يقصر على اسماء لمدراء مهرجات للكبار ، ولكن المفروض من يدعى لمهرجان الاطفال مختصين بمسرح الطفل فقط لا مختصين بمدير المهرجان ويتحول الموضوع من مهرجان لمسرح الطفل الى الارتقاء بتبادل المصالح واصحاب المهرجانات الاخرى. علينا ان نهتم فقط بمسرح الطفل وما نقدمه للطفل لذلك اجد ان مسرح الطفل بالوطن العربي هو شبه الميت.
هل مسرح الطفل بخير وعلى خير؟
ـ يقول مارك كوين عن مسرح الاطفال انه اعظم الاختراعات في القرن العشرين فهو اقوي معلم للأخلاق والسلوك اهتدت اليه عبقرية الانسان، مسرح الطفل هو ذلك المسرح الذي يخدم الطفولة سواء أقام به الكبار أم الصغار مادام الهدف هو إمتاع الطفل والترفيه عنه وإثارة معارفه ووجدانه وحسه الحركي، كما يعتبر مسرح الطفل من أهم الوسائل التي تعتمد عليها التربية الحديثة في تطوير الكثير من المهارات لدى الاطفال و تنميتها, الفكرية والاجتماعية وايضا التعليمية، ان تتوفر المناخات لمسرح الطفل ونبقى نحن المهتمين بالطفولة يصبح المسرح هو الرافد الاول والحقيقي لتغير اجيال وتطويرهم وسقل افكارهم ونجعل المستقبل المسرحي والاجتماعي وحتى السياسي مستقبل مثالي .
كيف ترى المهرجانات مسرح الطفل على الصعيد العربي؟
ـ أعتقد تحدثت اعلا عن هذا السوال واجد ان المهرجانات تروم خلق روح التنافس لدى المجتمعات العربية وترسيخ الأخوة بينهم ان تعاملوا بكل حيادية واقصد لا تدخل العلاقات الشخصية والمصالح ونظام ادعيني وادعيك، ان تخلصنا من ذلك سنخلق مهرجانات تمال مهرجانات العالمية مثل الاوسكار بصراحة ليس من الصعب تحقيق ذلك ان تضع المسرح ومسرح الطفل خاصة من اولوياتنا الاولى. اتمنى كل القائمين على المهرجانات العربية مراجعة انفسهم جيدا قبل ارسال الدعوات وبالاخص لجان المشاهدة التي اصبحت عنوان كلائشي فقط لا يمارسون مهامهم الحقيقة لذلك نجد المهرجانات وخصوصا مهرجانات العربية كانها اسقاط فرض اي فقط للسياحة.
ما الجديد اعمالك في مسرح الطفل و بالخصوص في المملكة المغربية؟
ـ بصراحة قدمت لي اعمال كثيرة في المسرح المغربي للاطفال وللكبار ولكن اجد الان وفي عام 2024 خطوة كبيرة ومهمة حيث تجري الان لي تمارين ثلاث مسرحيات اثنان منها للصغار ما بين الدمى ومسرح العلبة والثالث للكبار وبصراحة انت صديقي المخرج الصغيري الزبير تهتم جدا بربط الثقافات العربية و المغربية وخصوصا في مسرح الطفل لانك من المهووسين بمسرح الطفل وتبحث عن النصوص التي افجر طاقات الفكرية للاطفال وتعليمهم وانك صاحب اهم مهرجان للاطفال مهرجان اكلان الدولي للطفل وانا جدا فخور بالتعامل معك.