عنوان المداخلة : الجمهور المرتاد للمسرح ~ قراءة في الجهود البحثية (المسرح المصري نموذجا) ~
الملخص: إنّ الدراسة الشاملة للمسرح تضع في اعتبارها ثلاث نقاط أساسية ترتبط بثلاثية الفن: الموضوع، والفنان، والجمهور. وبالتالي فإن الجمهور يشكل عنصرا أساسيا في العمل المسرحي. ومن ثم فإن دراسته تتم من خلال العديد من الموضوعات ذات الصلة به المتمثلة في الكشف عن خصائص وسمات جمهور المسرح، والتعرف على الموضوعات المفضلة لديه، وأيضا الرسالة المنتجة من العمل المسرحي، ومدى وصولها لكل فرد من أفراد الجمهور وكيفية تلقيها.
توجد العديد من الدراسات التي تم إنجازها في هذا المجال، والتي استطاعت إجراء عدد من البحوث الميدانية التي قامت بدراسة جمهور المسرح المصري؛ والتي انطلقت من هدف رئيس متمثلا في رصد الملامح الديموغرافية لجمهور مسارح الدولة، والآخر المتردد على مسارح القطاع الخاص (المسرح السائد)، وأيضا التعرف على الدوافع التي تؤدي بالمتردد إلى حضور مسرحية معينة؛ في مسرح بذاته.
وتطرقت البحوث أيضا لدراسة مسرح الطفل بأضلاعه الثلاثة ( النص، والجمهور، والفاعلين)، على اعتبار أنه التجربة التي تدفع نحو ارتياد المسرح في المستقبل، وتعمل على تشكيل الثقافة المسرحية.
فاضل الجاف (العراق / السويد)
باحث وأستاذ مادة الإخراج والحركة
عنوان المداخلة : استراتيجيات تعزيز حضور الجمهور المسرحي في المسارح السويدية
الملخص: يحتل المسرح مكانة خاصة في الحياة الثقافية السويدية، ويُعتبر واحدًا من أهم مظاهر التراث الوطني السويدي. وقد رفد المسرح السويدي إبداعات المسرح العالمي بإنجازات مبدعين كبار تجاوزت أعمالهم حدود السويد. من بين هؤلاء العظماء، يمكننا أن نشير إلى أوغست سترندبرغ، وانغمار بيرغمان، ولارس نورين، الذين يحتلون مكانة خاصة في الحياة الثقافية السويدية والعالمية. فهم يمثلون نماذج ساطعة للإبداع في عالم المسرح، حيث تجسّد أعمالهم الفنية تميزًا فنيًا وتأثيرًا عميقًا.
إلا أن نجاح المسرح ليس مرتبطًا فقط بالعروض المسرحية والمساهمين فيها من ممثلين ومخرجين وتقنيين. بل يعتمد بشكل كبير على الجمهور ومشاركته الفعّالة في الفرجة المسرحية. إن تفاعل الجمهور ودعمه هما عاملان حاسمان في تحقيق النجاح المستدام للمسرح السويدي.
تهدف هذه الورقة البحثية إلى استكشاف دور وأهمية الجمهور في المسرح السويدي كنموذج متطور يمكن أن نستفيد من خصوصية وفرادة تجربتهم في هذا المجال. وفي نفس الوقت تسعى الورقة أيضًا إلى تسليط الضوء على مدى اهتمام الدولة والمؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية بتطوير وتعزيز العلاقة بين المسارح وجمهورها.
بيتر شبولر (ألمانيا)
أستاذ ومشرف على إدارة المسارح ومنظم مهرجانات ومخرج ومستشار ألماني
عنوان المداخلة : تحليل علمي للجماهير بناءًا على البيانات والاستطلاعات: حالة ألمانيا
الملخص: في مسرحي في ألمانيا، أجرينا استطلاعًا علميًا حول الجمهور لمدة عشر سنوات بهدف معرفة من هو بالضبط ولماذا يرتاد المسرح. وقد ساعدنا في ذلك “معهد برلين لتطوير الجمهور”. بالنسبة لمسرح باديشيز شتاتسثياتر بمدبنة كارلسروه، كان لدينا أكثر من 300،000 مشاهد في السنة لحوالي 1000 عرض (أوبرا، باليه، مسرح، مسرح للأطفال والشباب، مسرح المواطنة وحفلات موسيقية)، في مدينة تضم 300،000 نسمة. وهذا المعدل يعدّ جيدا. ومن ناحية أخرى، تساءلنا عن الذين لا يذهبون إلى المسرح ولا يُظهرون اهتمامًا به من خلال دراسة تفوق المائة صفحة يسعدني أن أقدمها في تونس. وقد يكون من المثير أيضًا معرفة المزيد حول آليات بناء الجمهور وتطويره وذلك من خلال الأسئلة التالية :
كيف ينبغي تصوّر المسرح حتّى يكون ذا صلة بالمجتمع؟ كيف يمكن إثارة شغف الذين لم يرتادوا المسرح بعد؟ وما هي آليات الوصول إليهم؟
جمال السيد حسين محمد (مصر)
باحث وأستاذ التمثيل والإخراج والإنتاج المسرحي
عنوان المداخلة : المسرح وإشكالية الاحتياج ~ دراسة في آليات بناء جمهور المسرح في مصر ~
الملخص: يتمثل الهدف الرئيس من هذا البحث في البحث في أسباب إحجام الناس عن ارتياد المسارح في مصر، حيث أظهرت الدراسات أن نسبة الإقبال قليلة جدًا مقارنة بما تمتلكه البلاد من تاريخ كبير في تبني الاتجاهات المسرحية، وعدد المسرحيين الموهوبين فيها خاصة في القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين، كما يهدف البحث لتحليل أهم الأسباب التي تشجع الجمهور على حضور المسرح، وأخيرًا يأتي الهدف الأعلى لهذا البحث وهو وضع مجموعة من الآليات التي يمكن بتحقيقها – أو غالبيتها – يتم بناء جمهور للمسرح يكون قادرا على إحداث نقلة نوعية في آليات الإنتاج والتسويق والتلقي للمسرح في مصر.
يطرح البحث مجموعة من الأسئلة على شاكلة: ما هي العوامل التي تقود الناس للذهاب للمسرح؟ وهل المسرح فن يخص الجماهير العريضة بالفطرة؟ أم أنه فن نخبوي؟ وهل عدد الأشخاص الذين يرتادون المسارح يمثلون العدد الذي يحتاج للذهاب للمسرح بالفعل؟ أم أن هناك من يحتاج المسرح ولا يعرف السبيل للوصول إليه؟ وما هي السبل التي نستطيع من خلالها خلق الاحتياج للمسرح أو زيادته ؟ وكيف يمكن أن نحول الاحتياج المبدئي لفعل حقيق بارتياد المسارح؟ وهل يحقق المسرح أهدافه في الوقت المعاصر في ظل المنافسة الشديدة من السينما والفيديو والمنصات الرقمية، وكل وسائط الاتصال الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا وتحقق عوامل إبهار يصعب على المسرح مشابهتها وإن كان يمكنه الاستفادة منها؟ وهل يوجد عجز في دور العرض المسرحي لعدم احتياج الناس للمسرح في مصر؟ أم أن عدد دور العرض غير موجودة لعدم احتياج الناس للمسرح؟، وكيف يمكن أن نتغلب على مشكلة العجز الكبير في دور العرض؟ ومشكلة الدور المغلقة لأسباب تتعلق بالتطوير أو بالصيانة؟
محمد إدريس (تونس)
أستاذ متميّز للتعليم العالي
عنوان المداخلة : الحلقات المفقودة لتوزيع مسرحي ناجع في تونس ~ الاتجاهات المسرحية خلال العشرية الأخيرة ~
الملخص: يعرف الجمهور على أنه تلاقي التيارات الاجتماعية والسياسية التي تحضر العرض لتوافق العرض مع انتظاراتها الفكرية واهتماماتها الحياتية والجمهور لا يضرب موعدا مع أحد، ولا المخرج يتواعد مع أحد.
في غياب دراسات ميدانية وإحصائيات دقيقة ومتابعات وأرقام فإنّ التقريب لدراسة الجمهور تصبح صعبة ومن باب الوصف المادي لا غير، إلا إذا استثنينا بعض الدراسات الحديثة حول دراسة الانطباع أو المشاعر (Sociologie des émotions) وفي كل هذه الحالات فإنّ الجمهور يمكن أن يساهم في تحديد قيمة العمل المسرحي.
وفي حالة المسرح التونسي الذي يعتمد منظومة الرعاية أي الدعم فإنّ دراسة الجمهور تصبح عقيمة ولا معنى من وراءها. لأنّ الوزارة تنتج العمل وتوزعه وتشتريه، فهي أيضا وراء الجمهور، لينتفي بذلك معنى النقد وهو الواسطة النسبية وتنتفي القيمة الجمالية الحقيقية التي تحدد معيار العرض والطلب، وبالتالي حرارة السوق. لذلك يمكن التقريب لدراسة الجمهور في حصر الإنتاج المسرحي خلال مدة زمنية، وتقديم باقي العناصر المكونة للمنظومة، ودراسة تطوراتها خلال الظرفية الاجتماعية.
سفتلانا لفريتسوفا (روسيا)
أستاذة في العلوم التربوية ومديرة مسرح بريانتسيف لجمهور الناشئة بسانت بطرسبرغ
عنوان المداخلة : المشاهد في مسرح ذي أغراض خاصّة ~ نموذج مسرح بريانتسيف لجمهور الناشئة في سانت بطرسبرغ ~
الملخص: العلاقة الوثيقة بين مسرح الناشئة وجمهوره هي حجرة الأساس لنظرية بريانتسيف حول إنشاء نوع جديد من المسرح، وهو مسرح ذو غرض خاص جدّا. وأثناء حديثه عن خصوصية مسرح الناشئة، أكد مؤسس المسرح ألكسندر بريانتسيف: ‘الخصوصية تكمن بشكل رئيسي في الجمهور، وفي احتياجاته، وفي تجربته اليومية، وفي عدم استقرار انتباه الأطفال وفي النشاط الحيوي لخيالهم. مسرح الأطفال ليس “اختصارا” لمسرح كهول، بل بالعكس، إنه مسرح موسّع وعلى غاية من الدقّة.
المشاهد هو المبدأ الثابت الوحيد الذي يجب على أي مسرح الاعتماد عليه في إبداعه. لأنّ المسرح الذي يجد جمهوره يتمكّن بالتالي من إيجاد أسلوبه الخاص. أمّا بالنسبة للمسرح الذي ينفصل عن جمهوره، فإنه سيفقد أسلوبه وبالتالي أحقيته في التواجد فنيا. يجب على العاملين في مسرح الناشة أن يعشقوا مسرحهم وجماهيرهم بشغف وأن يتعاملوا معهم على كونهم متساوين معهم.
منذ السنوات الأولى من تاريخ إنشاء مسرح بريانتسيف لجمهور الناشئة، تم إجراء أبحاث علمية حول تصوّرات الجمهور للعرض، بإشراف الأستاذ البارز البروفيسور ن. ن. باختين، مؤلف فكرة مجلس المفوضين،وهو نوع من برلمان الأطفال (جمهور المسرح) قادمين من مختلف مدارس لينينغراد. استمر مجلس المفوضين لأكثر من 70 عامًا وأصبح ظاهرة فريدة في مجال مسرح الأطفال. لم تحدث مثل هذه التجربة في أي مسرح آخر في الاتحاد السوفياتي.
خلال هذه الجلسة، ستتناول مشاركتنا بأكثر تفاصيل جوانب هذا المسرح، منذ إنشائه حتى الوقت الحالي، من خلال النقاط التالية : العلاقة “المسرح-المتفرج” في رؤية ألكسندر بريانتسيف؛ زينوفي كوروغودسكي وآراؤه حول علاقة “المسرح-المتفرج”؛ علاقة “المسرح-المتفرج” في الوقت الحالي؛ المهرجانات؛ مخابر الدراماتورجيا؛ البرنامج التلفزيوني “أبطال زماننا”.
أليشينا ألاكايي (النيجر)
فنان تشكيلي، رسام، ممثل، مخرج مسرحي
عنوان المداخلة : المسرح وجمهوره ~ فرقة منصّات النيجر ~
الملخص: تأسست فرقة منصّات النيجر سنة 1994 تحت اسم “منصّات النيجر الشابة”، وتم إنشاؤها من قبل مجموعة من الممثلين الشبان النيجيريين قبل أن تصبح سنة 1999 تحت مسمّى ” منصّات النيجر “.
في تلك الفترة، لم يكن للمسرح جمهوره نظرًا لأن السكان لم يُظهروا اهتمامًا كبيرًا به. لذا، وبعد ملاحظة غياب جمهور النيجر في العروض المسرحية، قرّرت فرقة “منصّات النيجر” تغيير توجهاتها واختارت المسرح الكوميدي والمسرح في الشوارع. فكان العمل على اكتساح شوارع المدينة على متن عربة جرّارة للقاء الناس وإثارة مشاكلهم اليومية من خلال عروض متعددة تجوب أحياء ضواحي المدن الكبرى والساحات العامة والأسواق والمدارس والسجون أيضا.
وهكذا اكتسح الممثلون الفضاءات العامّة لجذب الناس ومنحهم شعورا بالراحة للمشاركة في اللعبة المسرحية قصد تشجيعهم على الاهتمام بالمسرح.
هكذا نجحت فرقة “منصّات النيجر ” في خلق جمهور كبير للمسرح، وازداد اهتمام الناس بأنشطتها في أنحاء مختلفة من إفريقيا وأوروبا من خلال العديد من الجولات المسرحية التي قامت بها في كلّ من بوركينا فاسو، مالي، طوغو، جنوب أفريقيا، فرنسا، بلجيكا، والشرق الأوسط.
أمينة دشراوي (تونس)
ممثلة محترفة وأستاذة تربية مسرحية ومكوّنة ومخرجة وباحثة في المسرح وفنون العرض
عنوان المداخلة : المهرجان الدولي نيابوليس لمسرح الطفل و جمهوره في نابل : تحديات و تقاليد وآفاق
الملخص: عندما نتحدث عن جمهور نيابوليس، مهرجان المسرح الدولي الموجه للأطفال في نابل، نجد أنه مهرجان نموذجي من ناحية الكم واستثنائي من ناحية النوع وجودته. وقد تأسّس منذ 39 سنة واحتفى مؤخّرا بدورته الخامسة والثلاثون.
يُعد هذا المهرجان الأول على مستوى العالم العربي والإفريقي في تخصصه، ويقدم مجموعة متنوعة من العروض في فنون الأداء الحي، بما في ذلك مسرحيات وتقنيات العرائس من جميع الأنواع، ومسرح خيال الظلّ، وشخصيات ثلاثية الأبعاد، ومهرجين، وألعاب بهلوانية، ومسرحيات موسيقية، وأشكال درامية أخرى صمّمت خصّيصا لجذب انتباه الجمهور ودعوتهم إلى تجربة ممتعة وتعليمية.
يمتد هذا المهرجان على مدى أسبوع من عطلة الشتاء المدرسية، وهو فرصة لقاء يستحسنها الأولياء كثيرا لفائدة أطفالهم حين يحضرون معا لمشاهدة عروض حية ومسلية بعد روتين الدراسة وضغط الامتحانات. وقد شكل هذا، بمرور السنوات، عادة ثقافية يتم نقلها من جيل إلى جيل مع سعي الساهرين على المهرجان إلى الحفاظ على خصوصيّته واستمراريته وتجديده وتطويره والإبقاء على جمهوره الوفي والمتنوّع.
للمهرجان جمهور يتكوّن من أربع فئات، الأطفال والأولياء والفنانين وفئات أخرى مجتمعة، مع آفاق انتظار متنوعة للغاية. لذا كانت محاولتنا لفهم خصوصيات هذا الجمهور الأصيل. وبناءً على هذا، تدرس هذه المداخلة جمهور مهرجان نيابوليس وتراثه الثقافي من خلال تحدياته الحالية وتوجهاته المستقبلية استنادا إلى أسئلة أساسية: كيف يمكن الحفاظ على تراث جمهور أثبت وفاءه للمهرجان منذ سنين طويلة؟ كيف يمكن جعل المشاهد موضوعًا للدراسة بشكل ملموس وموضوعي؟ ما هي ملامح هذا الجمهور المتجدّد باستمرار وكيف يمكن الاستجابة إلى توقعاته المتجدّدة أيضا ؟ ما هي التحديات الآنية لهذا المهرجان؟ إلى أي مدى يمكن لنيابوليس أن يستمر في التألق على الصعيدين الوطني والدولي؟ ما هي أهميته اليوم وما هو مستقبله بالنسبة للأجيال القادمة؟
ليكي غبولاد (نيجيريا)
منتج ومخرج ومصمم سينوغرافي ومدرس وكاتب ومستشار فني ومدير فني لشركة إكس ثياتر ــ لاغوس
عنوان المداخلة : المسرح وجمهوره اليوم ~ نحو سبل للوصول إلى عالم المسرح ~
الملخص: يواجه صانعو المسرح في مرحلة ما بعد الكوفيد التحدي المتمثل في إيجاد طرق جديدة لمشاركة الجمهور على أن تكون مستدامة ومجدية اقتصاديًا.
أمام ارتفاع تكاليف التفعيل وبطء التكيف مع التكنولوجيات مقارنة بالقطاعات الإبداعية الأخرى، تسعى هذه الورقة إلى فحص كيفية تحسين عملية الإنتاج للوصول إلى الإبداع التكنولوجي مع تعزيز التفاعل مع الجماهير.
كما تهدف إلى التعرف على فرص تقديم المسرح والترويج له في وسائل الإعلام الجديدة من جهة، وفي الفضاءات البديلة من جهة أخرى. إنها ذات أهمية خاصة في استكشاف ديناميكية السبل الجديدة لإثراء تجربة المشاهدة والتسويق المسرحي على حدّ سواء.
أمادو إدوارد لومبو (النيجر)
كاتب ومخرج مسرحي ودراماتوج
عنوان المداخلة : مسرحان، (ليس بالضبط تمامًا)، جمهوران
الملخص: يتميّز المسرح في النيجر بنمطين : المسرح الشعبي والمسرح المعاصر. يُعنى بالمسرح الشعبي بشكل عام إنتاج المسرح باللغات الوطنية سواء كان حيّا أو إذاعيا أو حتى تلفزيونيا. ومن الواضح أن كل مجتمع يضيف عناصر خاصة به إلى ثقافته. ولكن النجاح الكبير لهذا المسرح كان مرتبطًا بعلاقته مع السياسيين الذين استخدموه لنقل رسائلهم. وكان أوج هذا المسرح أثناء فترة الحكم العسكري مع “مهرجان الشباب الوطني”، وفي المقابل، برز مسرح معاصر قام أساسا على كتابة النصوص، إذ حقق تقدمًا بفضل المركز الثقافي الفرنسي النيجيري وأصبح اليوم من بين المواد التي تدرّس ببعض الجامعات في البلاد. ومع ذلك، ظل بعيدا عن صدارة المسرح الشعبي.
فلماذا نشهد اليوم تراجعا ملحوظا لإقبال الجمهور على هاتين الصيغتين المسرحيتين؟ هل يمكن اعتبار تأثير القنوات التلفزية الغربية واحدة من الأسباب؟ هل يمكن أن يكون “الداندالان سويايا” القادم من نيجيريا – والذي اقتبس من مسرحنا – عاملاً مساهما في عزوف الجمهور عن الإبداع المسرحي؟
من خلال ملاحظة عملية: يبدو أن المسرح الشعبي يعاني من “ضعف ثوري” في رسالته؛ والمسرح المعاصر ساهم في تغريب الجمهور بسبب “مضمونه المنفتح” في عالم ظلّ محافظا وأميّا إلى حدّ كبير.