- عرض الافتتاح “الحب كده” تأليف سامح عثمان وإخراج محمد مرسي
- وبطولة أعضاء ورشة إبدأ حلمك 1 و2
- و 8 عروض جديدة بتكلفة منخفضة
فرقة الإسكندرية التابعة للبيت الفني للمسرح لها تاريخ طويل وممتد، فمنذ الستينات من القرن الماضي ضمت بين أفرادها العديد من فناني الثغر الذين ذاع صيتهم في الوسط الفني عبر العصور، أبرزهم مديحة كامل ووحيد سيف ويوسف داود وغيرهم . أسس الفرقة الفنان نبيل الألفي وجعل من مسرح بيرم التونسي مقرا لها وبدأت كفرقة تابعة إلى محافظة الإسكندرية. وقد انتقلت الفرقة لتبعية البيت الفني للمسرح ووزارة الثقافة المصرية في أواخر التسعينات وانتقل مقرها لمسرح سيد درويش .
توقفت الفرقة في مطلع الألفية الجديدة ثم أعيد أحياؤها في عام 2012 أبان رئاسة الفنان ناصر عبد المنعم للبيت الفني للمسرح، وعادت لمقرها القديم في مسرح بيرم التونسي .
ألتقينا الفنان محمد مرسي المدير الحالي للفرقة وكان لنا معه هذا الحوار .
افتتح مسرح بيرم التونسي عام 2012 بعرض من إخراجك وتأليف محمود الطوخي والأن يستعد المسرح للانطلاق من جديد في 2023 بعد توقف لعامين بعرض جديد ما هو ؟
ـ فعلا تم افتتاح مسرح بيرم التونسي عام 2012 بعرض “بيرم بيرم” والأن عرض جديد في طور الانتهاء وهو عرض غنائي استعراضي تأليف : سامح عثمان وإخراج :محمد مرسي وبطولة مجموعة كبيرة من شباب ورشتي إبدأ حلمك 1 و2 كما سيضم احد نجوم الصف الأول سيتم الإعلان عن اسمه حال إستكمال المراحل النهائية للاتفاق معه .
رغم دخول المسرح الأساس للترميم إلا أن الفرقة لم يتوقف إنتاجها أو عروضها فما الجديد الأن ؟
ـ عرض أطفال من تاليف وإخراج الفنان إيهاب مبروك اسمه “الملك همام وعصابة الضباع” وهو عرض موجه إلى للطفل والأسرة بطولة رضا إدريس وفتحي سعد ومجموعة من فناني الإسكندرية المتميزين المطرب إبراهيم الملاح والفنانين إيهاب يونس ومهند مختار ، إستعراضات محمد ميزو وديكور وليد السباعي ومن المنتظر إفتتاحه مع بدأ إجازة نصف العام في الأول من فبراير بإذن الله.
مع توليك لإدارة الفرقة في العام 2020 بدأت جائحة كورونا وكان تحديا كبيرا على مختلف الأصعدة مما حدا بمعظم الفرق المسرحية لإنتاج منخفض التكلفة على أن يعرض “أونلاين” لو تحدثنا عن تلك التجربة ؟
ـ مبادرة المؤلف المصري انتجت عشر عروض مسرحية قصيرة منخفضة التكلفة، بدأت بفكرة اقترحتها على الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة السابقة والأستاذ إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح آنذاك وكانت الفكرة في البداية هي إنتاج عشر عروض لعشر مؤلفين مصرين، على أن يتم عرضهم “أونلاين”
وأثناء العمل والبروفات صدر قرار مجلس الوزراء بإمكانية فتح المسارح والعمل بطاقة 25% فعملت بهذا القرار وتم فتح العروض للجمهور بواقع خمسة عشر يوما لكل عرض . تم إنتقاء عدد من العروض التي حققت نجاح نقدي أو جماهيري وتم إعادة تقديمها سواء في الإسكندرية مثل عرض “لسه فاكر” تأليف: محمد مرسي وإخراج : سامح الحضري . أو خارج الإسكندرية من خلال مسرح المواجه والتجوال مثل عرض “ذهب الليل” تاليف : أحمد عسكر وإخراج : السعيد قابيل . أو بالتعاون والاتفاق على الاستضافة كما حدث مع مسرح الطليعة وعرض “خارج المجموع ” تأليف وإخراج : أحمد عبد الجواد كما أفتتحنا به مسرح الليسة .
إنتاج عشرة عروض دفعة واحدة تحد كبير ذا صعوبات واضحة،ما اهم الدروس المستفادة من التجربة ؟ وهل ممكن تكرارها؟؟
ـ أي تجربة تحتاج للدراسة والتأمل خاصة وأن تلك هي الأولى من نوعها وفي ظروف غير إعتيادية وبالتأكيد كان لها إيجابيات وسلبيات وقد تعلمنا منها الكثير. أما عن إمكانية تكرارها فهذا أكيد، فقد تم الاتفاق مع الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح وقد تحمس للتجربة خاصة بعد مشاهدة لعرض “لسه فاكر” وعرض “ذهب الليل” فهذا النمط من الإنتاج منخفض التكاليف والذي ينتج العديد من العروض يتيح فرص كبيرة في التشغيل لعدد كبير من الفنانين الشباب، في عروض قصيرة لا تتجاوز الساعة، بموضوعات بسيطة غير معقدة، جاذبة لعدد كبير من الجمهور.لذا كان الاتفاق معه على تقديم عدد جديد من تلك العروض بالإضافة للعرض الكبير وعرض الأطفال .
أثناء المؤتمر الأول لتدشين خطة البيت الفن مع خالد جلال رئيس قطاع لإنتاج الثقافي
وكيف سيتم اختيار تلك العروض ؟
ـ فور اتفاقي مع الفنان خالد جلال تكلمت مع مجموعة من شباب المخرجين بالإسكندرية على أن يتم الاختيار بين ما نراه مناسبا من خلال ما قدم إلينا من نصوص وما ستتفق عليه لجنة القراءة.
مما لهذه التجارب من مميزات هي اكتشاف فنانين جدد، ليس فقط على الخشبة ولكن خلفها ايضا من مصممي ملابس ومهندسي ديكور، مصممي استعراضات. هل من المتوقع الحرص على تشغيل عناصر جديدة ودفع دماء جديدة للسوق ؟؟
ـ اتمنى ذلك لكني لا اتدخل نهائيا في اختيارات أي مخرج إلا إذا طلب مني النصيحة. وهذا لا يمنع أن لدي بعض القواعد المتفق عليها قبل البدء في العمل . قواعد وليس أشخاص فمثلا التنبيه على البعض أن الفرقة هي فرقة إحترافية يجب أن يتمتع مهندس الديكور بعضوية النقابة سواء نقابة المهن التمثيلية أو التشكيلين. أو يكن طالبا في احد المعاهد المتخصصة ،لأن هناك قواعد للعمل وشوؤن قانونية وعقود لها قواعد محددة لست من يضعها. وفي النهاية هناك مواهب تفرض نفسها على الجميع ذلك من واقع خبرتي داخل السوق وحينها يتم ايضا التعامل طبقا للقوانين بالتصاريح بالعمل وخلافه .
كان ثمة مشكلات في التجربة الأولى، منها أن العروض جميعا كانت تتم في وقت واحد مما سبب إزدحام وتضارب في مواعيد البروفات، هل ستتم العروض في نفس التوقيت ؟؟
ـ لا العروض ستتم بالتتابع بإذن الله ينتهي عرض ليبدأ الآخر وهكذا على مدار العام، ثم سيتم إعادة العروض الجيدة سواء داخل الإسكندرية أو خارجها تماما مثلما حدث من قبل .
كيف سيتم التقييم ؟؟ وما معيار الجودة ؟؟
ـ أي مدير مسؤول عن أي شئ هو إنسان يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطئ . وفي النهاية العملية الفنية خاضعة للذوق ولوجهات النظر، من الممكن أن يتوقع النجاح لأحد العروض ولا يوفق والعكس. كلنا يعمل في نفس السوق وكلنا يعرف الآخر ومن خلال التجربة نفسها يمكنني الحكم على مدى جودتها ذلك لأني بالأساس مخرج ومن قبل ممثل وقبل هذا وذاك متفرج مهم، لذا تكونت لدي خبرات تمكني من تقييم التجربة سواء في مراحلها الأولى أو بعد الانتهاء منها .
وبعيدا عن تجربتي وتقييمي وتقييم لجنة القراءة في الإسكندرية، قام الفنان خالد جلال بإنشاء لجنة عليا للقراءة والتقييم. إذن هناك العديد من المصافي التي سيمر عليها العرض بدأ من كونه نصا مسرحيا في شكله الأولي إلى وصول التجربة للجمهور .
على مسرح الطليعة تحت قيادة الفنان عادل حسان تم التعاون لعرض مسرحيات من إنتاج فرقة الإسكندرية . هل ثمة مشكلات تمنع تكرار التجربة ؟
ـ التعاون بين فرقة الإسكندرية وجميع فرق البيت الفني للمسرح متاحا وممكنا ومرحب به من الجميع وقد أكد الفنان خالد جلال على ذلك خلال المؤتمر الأخير الذي عقده في المسرح القومي لتدشين خطة البيت الفني للمسرح هذا العام وقد كان لدى فرقة الإسكندرية مشكلة كبيرة خاصة ببند التجول والانتقال لإن اللائحة لم تتضمنها، ذلك أن اللوائح صدرت وقت تعطل الفرقة، فليس هناك بند للانتقالات سواء للديكور أو للفنانين، إلى أن تم حل تلك المشكلة أخيرا والحمد لله .