صدر حديثا ثلاث مسرحيات تحت عنوان: ” ثلاثية المكان” للكاتبة المصرية (مروة مهدي)، عن دار نشر صفصافة المصرية.
كتبت مروة مهدي مقدمة “ثلاثية المكان” عن حرفية الكتابة للمسرح، وتحت عنوان “من عالم الخيال إلى عالم المسرح”، حيث تستعرض أدوات الكتابة المسرحية، عن طريق رصد خطوات تحول الفكرة عبر الكلمات إلى مخطط مسرحي للتقديم على الخشبة المسرحية. وتعرج الكاتبة على أدوات وتقنيات بناء المشهد المسرحي، وطرق تطوير الشخصية والاحداث الدرامية. مع التركيز على خصوصية الكتابة للمسرح، وعلى العناصر المادية للبنية المسرحية، في هنا والآن العرض.
“ثلاثية المكان” تضم ثلاث مسرحيات: “البيت”، “الحجرة”، و” النافذة” والتي جاءت على النحو التالي:
تكشف المسرحية الأولى “البيت” عن العلاقات الإنسانية المركبة، التي تتجسد داخل البيت، من خلال التعبير المشهدي البصري عن الرغبات الانسانية المقموعة، التي تتجلى في شكل مواقف مؤلمة بين الزوج الأعرج الذي يعاني من الزهايمر، والزوجة المقعدة، من خلال زيارة ابنهما لهما بعد انقطاع طويل، ليتكشف تاريخ الأسرة داخل البيت، الذي يحمل بين طياته كل الذكريات والآلام والأحلام المقموعة، لتتابع المشاهد لتكشف عن العمق الانساني المشوه في علاقتنا ببعضنا البعض .
اسُتلهمت مسرحية “الحجرة” من زمن كوفيد 19، حيث يدفع الأطباء بفتاة سوداء، لتكون مجال لتجربة دواء ضد الفيروس، لانقاذ عالم الرجل الأبيض، حيث تحبس الفتاة السوداء سنوات طويلة، في حجرة مشفى، لاجراء الاختبارات المعملية عليها، لانقاذ الجنس الأبيض من تبعيات الأوبئة. وتكشف المشاهد المتتالية، العلاقة بين الحجرة/ القفص/ المكان والشخصيات التي تتحرك بداخله، ليُرفع القناع عن الخوف المسيطر، والذي يقتل في طريقه كل ما هو انساني، لينسحب الأبطال من عالم التواصل الانساني، ويُسجنون داخل عالم الخوف والانفصال.
والمسرحية الثالثة هي مسرحية “النافذة”، وتبدأ المسرحية بأمل التي تقرر الانتحار، هروبا من أوجاع الحياة، وتتطور الأحداث، لتظهر من قبل موتها وما بعده، ومن خلال المشاهد المتتالية تطرح البطلة أسئلة عن مغزى الحياة، وعن العلاقات البشرية والحب والألم، من خلال التحرك بين شاشة السينما التي تمثل نافذة الماضى، وبين الخشبة المسرحية التي تمثل هنا والآن/ الحاضر.
تجدر الإشارة، أن كتاب: “ثلاثية المكان” يشارك الآن في معرض الشارقة للكتاب، صالة: 1 جناح:Z10.