أول سعودي يكرم من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي احد المكرمين في دورة المهرجان لهذا العام، وهو مخـرج مسـرحي أيضا، وأحد أهم رواد حركة التجديد في المسرح السعودي، وهو أول مـن خصـص صفحـة عـن المسـرح السـعودي في جريـدة (البـلاد ) عـام 1987م، ورئيـس تحرير نشـرة الورشـة المسرحية، وعضــو مؤســس لموقــع مســرح الطائــف والــذي يعتبــر أول موقــع الكترونــي مســرحي ســعودي، و أشــرف علــى عــدد كبيــر مــن الــورش والــدورات التدريبيــة في تقنيــات الكتابــة المســرحية ومناهــج الكتابــة.
الفرجة: ماذا يعني لك التكريم في امصر ؟
الحارثي: دوماً كانت مصر كريمة معي كثيرة العطاء وفيرة السخاء، هذا ليس التكريم الأول لي في مصر فقد سبق أن كرمت في مهرجان المسرح العربي لهواة المسرح عام 2007 ، ثم كرمت في ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي 2019، والتكريم الأن يأتي من أكبر مهرجان دولي في العالم العربي وأحد أعرق المهرجانات وأشدها تميزاً ، ارتبط مع مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي برباط قديم بدأ منذ عام 95 م ولازال ممتداً بروح التجديد والعطاء المثمر ، ولي الفخر أن أكون أول مسرحي سعودي يكرم في هذا المهرجان العريق وكل الشكر والتقدير لإدارة المهرجان واللجنة العليا وباقات محبة لكل العامليين بهذا المهرجان على دورهم الكبير وعلى حرصهم الدائم على كل التفاصيل التي تجعل من هذا المهرجان منارة حلم لكل المسرحيين بالعالم
الفرجة: ما أخر أعمالك الإبداعية؟
الحارثي:علاقتي الممتدة بالمسرح التي انطلقت من عام 87م ولازالت ممتدة ومتشجرة ووراقة العطاء، جعلتني احرص على أن لايمر عام دون الكثير من الأنشطة المتعلقة بالمسرح ورش ودورات وإصدارات وعروض وندوات ومحاضرات وملتقيات ومهرجانات، لايمر عام إلا والمسرح فيه، آخر أعمالي إصدار أعمالي الكاملة حتى عام 2022 .، هنالك ثلاثة عروض لازالت تقدم حتى الآن وهي مسرحية “كافي” التي عرضت في أكثر من مدينة سعودية وعربية ولها جولة عربية خلال شهر أكتوبر ونوفمبر ومسرحية “ملف انكليزي” ومازالت في حالة عرض ومسرحية “ساكن متحرك” وقد قدمت عروضها في أكثر من مدينة سعودية وسيكون لها عروض في القاهرة والإسكندرية خلال هذا الشهر، وهنالك رواية جديدة ستصدر خلال الشهر القادم .
الفرجة:هل شاركت من قبل في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي؟
الحارثي: علاقتي ممتدة بهذا المهرجان منذ زمن طويل وكانت تحمل ملامح ثراء كبير في عام 95م كنت عبر عملي الصحفي أغطي أخبار المهرجان ثم شارك عملي الأول “الفنار” في عام 97 م ولازلت أتذكر تفاصيل تلك العلاقة التي ربطتني خلال هذا المهرجان بالكثير من القيم والقامات المسرحية العربية والمصرية وبمسرح العرائس الذي قدمنا من خلاله هذا العرض ثم شاركت بعدها بمسرحيات “البروفة الأخيرة” ثم “لعبة كراسي” ثم “المحتكر” ثم “الناس والحبال” وحضرت في دورات أخرى كضيف للمهرجان في سنوات عدة وحضرت على حسابي الخاص في دورات أخرى أكثر من ربع قرن من العلاقة الممتدة من الركض المسرحي خلف العروض والندوات والكتب والأشخاص والثمر المسرحي الذي أعتز به بداية من فوزي فهمي رحمه الله وهدى وصفي وصالح سعد وأحمد عبدالحليم ونهاد صليحة وعبدالرحمن عرنوس وحسن الجريتلي وسامي خشبة وعمرو دوارة وسامح مهران وانتصار عبدالفتاح ومحسن العزب وناصر عبدالمنعم وعصام السيد وجمال ياقوت وأسماء كثيرة وفيرة العطاء مثمرة الإبداع
الفرجة: وهل يؤثر أي تكريم على اختياراتك في المستقبل؟
الحارثي: التكريم هو حالة تقدير لتجربة ما وداعم ومحفز لكنه في تصوري ليس صاحب دور في تغيير علاقتك بالأشياء وبالتجربة وبالعمل ربما يعمل لك نوع من الدافعية للبحث عن أفاق جديدة لكنه ليس محركاً وحده ولاأعتقد أنه يملك قرار التغيير أو التبديل في القناعات والأفكار وطرق العمل
الفرجة: ماذا تتوقع للمهرجان هذا العام ؟
الحارثي: الكثير طبعاً ، المعلن عنه برنامج فخم وكبير وممتد وبه جهد هائل وتنظيم كبير والمهرجان ينطلق في آفاق جديدة دوماً ويبحث عن مساحات جديدة للتنوع والثراء ودورة هذا العام حافلة بالكثير من العروض والندوات والفعاليات التي تزدحم بعضها ببعض من أجل ثراء دائم وممتد.
الفرجة: ما رأيك في مستوى التعاون الفني بشكل عام والمسرحي بشكل خاص بين مصر والمملكة ؟
الحارثي: هو تعاون أيضاً ممتد الأفق وتاريخي وله علاقة تاريخية لم يذبل نهر العطاء بها المسرح السعودي استفاد كثيرا من الخبرات المصرية التي قدمت له الدعم وهنالك حالات تعاون مستمر ومتدفق في كل المجالات
الفرجة: ما تأثير الاهتمام من الإدارة السياسية الآن في المملكة بالمسرح على الفنان السعودي؟
الحارثي: هنالك الكثير من الخطط والبرامج والاستراتيجيات المعلنة والتي ستدفع الحركة الثقافية والفنية نحو آفاق جديدة ومنها الأكاديميات والمعاهد التي ستكون رافداً هاماً لبناء طويل ممتد على أسس علمية وهنالك دعم كبير جداً والمتوقع كبير جداً وفقاً لهذه التطلعات.